رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 192 - الجزء 1

  الامام # (وتجوز الدنيوية إلا ما حظره الشرع منها من تعظيم) لأعداء الله تعالى (بقول) كأن يمدحه (أو فعل) أي فعل منه اعانة على باطلهم (لقوله تعالى {وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً}⁣[التوبة: ١٢٣]) وقوله ÷ «من أهان ظالماً بباطل ليدحض به حقاً فقد بريء من ذمة الله وذمة رسوله».

  وروي عن ابن عباس ¥ في كتاب المنذري وقال: أخرجه الطبراني والأصبهاني وروي عن اوس بن شرحبيل انه سمع رسول الله ÷ يقول «من مشي مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الاسلام» رواه الطبراني في الكبير ولذا قال الامام # (وكالمشي اليهم على وجه التعظيم) فانه لا يجوز.

  عن ابن عباس ¥ قال: قال رسول الله ÷ «من أسخط الله في رضاء الناس سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاه في سخطه ومن أرضى الله في سخط الناس ¥ وأرضى عنه من أسخطه في رضاه حتى يزينه ويزين قوله وعمله في عينه» رواه الطبراني بأسناد جيد قوي.

  وعن عائشة قالت: قال رسول الله ÷ «من التمس رضاء الله بسخط الناس ¥ وأرضى عنه الناس ومن التمس رضاء الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس» وعن جابر بن عبد الله ¥ قال قال رسول الله ÷ «من أرضى سلطاناً بما يسخط ربه خرج من دين الله» رواه الحاكم وعن