فصل
  عائشة قالت قال رسول الله ÷ «من طلب محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده له ذاماً» رواه البزار وابن حبان في صحيحه وروي عن عبد الله بن عاصم بن فلك قال: قال رسول الله ÷ «من تحبب الى الناس بما يحبونه وبارز الله تعالى بما يكره لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عليه غضبان» رواه الطبراني حكى هذا كله في كتاب المنذري (لا) اذا مشى اليهم (لحاجة فيجوز) من غير تعظيم لهم (كالدعاء لهم بخير الآخرة) فإنه لا يجوز (لا بخير الدنيا فيجوز إلا بطول البقاء) فلا يجوز لأخبار وردت فيه ولا يجوز اعانتهم (كفعل أمر يكون فيه تقوية الظلمة أو الفسقه على ظلمهم وفسقهم) فإنه لا يجوز لما تقدم من الاخبار وما في كتاب الله من الزجر عنه وأما أذا ألجأت الضرورة للتقية منهم فقال # (ويجوز أيضاً ما كان على وجه التقية قال جار الله في كشافه) في تفسير (قوله تعالى {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}[آل عمران: ٢٨] رخص تعالى لهم في موالاتهم اذا خافوهم والمراد بتلك الموالاة مخالقة ومعاشرة ظاهره والقلب مبطن بالعداوة والبغضاء وانتظار زوال الموانع من قشر(١) العصي كقول عيسى # كن وسطاً) أي خياراً (وامش في الناس جانباً) أي متجنباً لما حرمه الشرع في جميع ما
(١) قشر العصي اذا جاهره بالعداوة وفي الاساس قشر له العصي اذا ابديت له ما في الضمير انتهى. من هامش الكشاف.