فصل
  الأخوة: «من أخى أخاً في الله رفعه الله درجة في الجنة لا ينالها بشيء من عمله» وقال أبو أدريس الخولائي لمعاذ بن جبل: إني أحبك في الله وقال إبشر ثم أبشر فإني سمعت رسول الله ÷ يقول «ينصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش ومنابر من نور يوم القيامة وجوههم كالقمر ليلة البدر يفزع الناس ولا يفزعون ويخاف الناس ولا يخافون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحرنون فقيل: من هؤلاء يا رسول الله؟ قال: هم المتحابون».
  وروى أبو هريرة عن الرسول ÷ قال: «ان حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور ووجوههم نور ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء.
  فقالوا يا رسول الله صفهم لنا؟ قال: هم المتحابون في الله، المتجالسون في الله، المتزاورون في الله» وقال ÷: «ما تحاب اثنان في الله إلا كان أحبهما الى الله اشدهما حباً لصاحبه» ويقال ان الأخوين في الله ان كان احدهما أعلا مقاماً من الآخر رفعه الله معه الى مقامه وانه يلحق كما تلحق الذرية الابوين وقال ÷ «ان الله تعالى يقول (حقت محبتي للذين يتزاورون من اجلي ووجبت محبتي للذين يتحابون من اجلي ووجبت محبتي للذين يتباذلون من اجلي ووجبت محبتي للذين يتناصرون من اجلي) وقال إن الله تعالى يقول يوم القيامة: «أين المتحابون لأجلي اليوم