فصل
  الإسلام» رواه الطبراني (ولا يعد من قسم القبيح الغضب من ذم الاقارب المبطلين بغير ابطالهم من جبن أو نحوه ويدل عليه أنه ÷ لما سمع من ذم قريشا في منصرفه من بدر الكبرى بالجبن وتهوين أمرهم التفت الى الذام وقال مهلا والله ان أولئك للملأ(١) ولا شك في تحريم قصد اذى المؤمن بسبب مبطلي أقاربه به اذا لا مصلحة في ذلك مع ما فيه من اجتراح المؤمن الاجتراح الذي لا حرج عليه فيه لعدم امكان دفعه) ومن المعلوم عقلا وشرعاً أن أذية المؤمن بغير حق من أشد الذنوب حتى انه ورد النهي عن ترويعه واخافته فضلا عن جرح صدره وأذيته بالمباشرة.
  روي عن ابن عمر قال سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أخاف مؤمنأكان حقاً على الله ان لا يؤمنه من افزاع يوم القيامة» رواه الطبراني وروي عنه أيضاً قال قال رسول الله ÷ «من نظر إلى مسلم نظرة يخيفه فيها بغير حق أخافه الله يوم القيامة» رواه الطبراني وعن ابن مسعود ¥ قال قال رسول الله ÷ «سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر». رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي انتهى من كتاب المنذري وفي ذلك احاديث كثيرة.
(١) أي الأشراف انتهى.