رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 210 - الجزء 1

فصل

  في تحريم المداهنة وحقيقة (المداهنة هي الاغضاء⁣(⁣١) عن المنكر لئلا يغضب فاعله ولا شك في قبحها لوجوب النهي عن المنكر) قال الله ø «كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون» وقال عز قائلا {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}⁣[آل عمران: ١٠٤] الى غير ذلك من الآيات في كتاب الله تعالى.

  وأما الاخبار فقال في كتاب المنذري عن حذيفة ¥ عن رسول الله ÷ «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم» رواه الترمذي وعن جرير بن عبد الله قال سمعت رسول الله ÷ يقول «ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على ان يغيروا عليه ولا يغيرون الا أصابهم الله بعقاب قبل ان يموتوا» رواه أبو داود وروي عن ابن عمر قال رسول الله ÷ «يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل ان تدعوا الله فلا يستجيب


(١) اغضى على.