رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 211 - الجزء 1

  لكم وقبل ان تستغفروه فلا يغفر لكم ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يدفع رزقاً ولا يقرب أجلا وان الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم ثم عموا بالبلاء» رواه الاصبهاني وروى أيضاً الاصبهاني عن أنس أن رسول الله ÷ قال «لا تزال لاله إلا الله تنفع من قالها وترد عنهم العذاب والنقمة ما لم يستخفوا بحقها قالوا يا رسول الله وما الاستخفاف بحقها قال يظهر العمل بمعاصي الله فلا ينكر ولا يغير» وعن عبد الله بن عمر عن النبي ÷ أنه قال «اذا رأيت أمتي تهاب ان تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم» رواه الحاكم وقال صحيح الاسناد.

فصل

  في درجات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اعلم أنهما قطبان من أقطاب الدين وهما المهمان اللذان بعث الله بهما جميع النبيين ولو أهملا لتعطل أمر الدين وباقامتها يتجدد الدين ويصلح شأن الاسلام والمسلمين وقد تقدم بعض ما ورد من الكتاب والسنة فيهما ومن قام بهما كان خليفة للانبياء