فصل
  نحو ذلك) مما يكون محظورا عليهم (وانما كان ذلك لطلب حاجة خاصة) ضرورية يتكلفون بها مع العزم على انفاذ ما يجب عليهم مما يقدرون عليه من الامر والنهي (أو لاجابة داع وطلب فاذا ظهر خطاب في امر من الامور أظهروا الاستخفاف الكلي بأمراء الجور، ومنه القصة(١) المشهورة للحسن # مع معاوية واخيه عتبة وعمرو بن العاص ومن حضرهم فان الحسن اظهر من الاستخفاف
(١) وهي أن معاوية حضر عنده من ذكره الامام # واجتمعوا على أن يرسلوا رسولا للحسن # فأرسل له معاوية قال قام معاوية خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وأفاد في خطبته انه ما دعاه وان الداعي له اصحابه ليعلموه ان عثمان قتل مظلوماً وأن له ان يجيب عليهم بعد ان يسمع منهم فقام عمرو بن العاص فحمد الله واثنى عليه ثم عبر الحسن بكل قبيح وان عليا شتم ابا بكر وشارك في دم عثمان وأخبر أنه انما دعوه لسبه وسب أباه وانه واباه من شر الخلايق ثم تكلم عتبة ونسب قتل عثمان الى بني هاشم وان الرأي قتل الحسن ثم تكلم الوليد واخبر ان أول من حسد عثمان بني هاشم ثم تكلم المغيرة فكان كلامه وقوعاً في علي # وتزكية لعثمان ومعاوية لم تكلم الحسن # وكان مضمون كلامه # ان اقسم له بالله ان الساب له ولأبيه معاوية ليس غيره وان العداوة ظاهرة قديمة وحديثه وان عليا صلى الى القبلتين ومعاوية كافر بالكل وبايع البيعتين ومعاوية واحدهما كافر وبالأخرى ناكث وان معاوية مذكور من الشارع بشر لعن ودعا عليه وعلي بخير ثم تكلم عن عمرو بن العاص واخبره انه ابن زانية وانه كان شديد العداوة لرسول الله ÷ ثم تكلم في الوليد واخبره ان السب في نقض علي جلده له الحد وتمثل ابان مسخراً وانه فاش ثم تكلم تكلم في عتبة واخبره ان وجوده كعدمه وما هو إلا كأمه ولو صدق في تهدده لقبل الذي وجده على فراشه ثم تكلم في المغيرة.