رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 256 - الجزء 1

  قلصت ولزمت كل حلقة مكانها حتى أعلا تراقيه فهو يوسعها ولا تتسع» وقال ÷ «خطتان لا يجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق» رواه الترمذي وغيره عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة عن النبي ÷ أنه قال: «السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار ولجاهل سخي أحب الى الله من عابد بخيل» رواه الترمذي وفي حديث عن أبي هريرة ¥ أنه قيل لرسول الله ÷ «من الجواد ومن البخيل؟ قال: الجواد من جادبحقوق الله في ماله والبخيل من منع حقوق الله وبخل على ربه وليس الجواد من أخذ حراماً وأنفق إسرافاً».

  رواه الاصبهاني وعن الحسن ¥ قال قال رسول الله ÷ «اذا أراد الله بقوم خيراً أولى أمرهم الحكماء، وجعل المال عند السمحاء، واذا أراد الله بقوم شرأ أولى أمرهم السفهاء وجعل المال عند البخلاء».

  رواه أبو داود في مراسيله وروي عن ابن عباس ¥ قال سمعت رسول الله ÷ يقول «السخاء خلق الله الأعظم» رواه أبو الشيخ بن حبان (وقد ذمه الله بقوله {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ}⁣[النساء: ٣٧] فاقتضى قبحه وقال {فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ}⁣[محمد: ٣٨] والمنع المذموم منع المال عما يجب صرفه فيه من أداء حق) وقد تقدم شرح الحقوق اللازمة