رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 262 - الجزء 1

  الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}⁣[لقمان: ٦] قال في الشفاء نزلت في شراء القينات للغناء وهن الاماء المغنيات قال في هامشه: قال الهادي # لهو الحديث الغناء والملاهي من شطرنج ونرد ووتر يطرب به أو شيء من الملاهي التي حرم الله على عباده.

  ومعنى يشتري يختار ويؤثر هذا اللهو على غيره من الخير الذي هو عبادة الله تعالى وطاعته واتباع مرضاته وفي الشفاء خبر عن النبي ÷ «لكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة» خبر: وعنه ÷ «بئس البيت بيت لا يعرف الا بالغناء» خبر: وعنه ÷ «لست من الددولا الددمني» أي اللهو اللعب.

  خبر وعنه ÷ «ما أنا الدد ولا الددمني» قال دل ذلك على أنه لا يجوز اظهار شيء من الملاهي عند النكاح ولا يجوز ضرب الدف والطنبور فيه ولا الرباب ولا الغناء.

  وهذا أجماع العترة $ فأما قوله ÷ «شيدوا بالنكاح واضربوا عليه بالدفوف والغرابيل واجعلوه في المساجد» فمن الائمة من حمله على المجاز في عدم الاخفاء فيشاع ويشهر كما يقال طبل بهذا الامر أي اشاعه.

  وهذا قول الهادي # والناصر # ومنهم من حمله على الضرب بالدف لا على شكل المغنين وأهل اللهووالطرب وانه مستحب وهذا قول المؤيد بالله وطوع قال المنصور بالله وضرب الدبادب المطرب