فصل
  المحتاج) لأن الله قد تكفل به بقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق: ٢ - ٣] وقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ(١) ٥٨}[الذاريات] وقوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ}[سبأ: ٢٤] الآية الى غير ذلك.
  وفي كتاب الحافظ عبد العظيم عن جابر ¥ أن رسول الله ÷ قال: «لن تستبطئوا الرزق فإنه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغ آخر رزق هوله فأجملوا في الطلب أخذ الحلال وترك الحرام» رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما وعنه قال: قال رسول الله ÷ «يا أيها الناس اتقوا الله واجملوا في الطلب فإن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها وأن أبطأ عنها فأتقوا الله واجملوا في الطلب خذوا ما حل ودعوا ما حرم» رواه ابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وعن ابن مسعود ¥ أن رسول الله ÷ قال: «ليس من عمل يقرب من الجنة إلا قد أمرتكم به ولا عمل يقرب إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه فلا يستبطئن احد منكم رزقه فإن جبريل ألقى في روعي أن أحداً منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه فأتقوا الله أيها الناس واجملوا في الطلب فإن أستبطأ احد منكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله فإن الله لا ينال فضله بمعصيته» رواه الحاكم وعن أبي ذر
(١) الشديد العقوبة انتهى مقباس.