رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 306 - الجزء 1

  ويمكن أن يكون الدعاء عليه على شرط محذوف تقديره تربت يداك ان تركت ذلك واللفظ مشترك بينهما قابل لكل منهما والآخر هنا أظهر ومعناه أظفر بذات الدين ولا تلتفت الى المال اكثر الله مالك ذكر هذا عبد العظيم المنذري في كتابه وفيه ايضاً عن انس عن النبي ÷: «من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقراً ومن تزوجها لحسبها لم يزده الله إلادناءة ومن تزوج امرأة لم يرد بها إلا أن يغض بصره ويحصن فرجه أو يصل رحمه بارك الله له فيها وبارك لها فيه».

  رواه الطبراني في الاوسط وعن عبد الله: بن عمرو قال قال رسول الله ÷: «لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى مالهن أن يطغيهن ولكن تزوجوهن على الدين ولأمة خرماء سوداء ذات دين أفضل» رواه ابن ماجة والثاني مما لا زهد فيه قوله # (ولا في استعذاب الماء) يعني طلب الماء العذب ولو من بعد ما لم يكن محتاجاً الى بذل مال كثير وطالبه متعين عليه ما هو أهم منه مما يجب عليه (فقد كان ÷ يستعذب له الماء الامكنة النازحة) دل على أنه لا بأس به (قيل ووجهه أنه لا يحتاج في ذلك الى كسب مال فيخاف منه الوقوع في الشبهات) فهذه العلة اذا وجدت فينبغي تركه وان لم تكن تلك العلة فقد ذكر الامام # وجهاً آخر بقوله (قلت مع ما فيه من استدعاء خالص الشكر) عند تناوله لأنه لا أعظم منه نعمة. وكان امام زماننا # يستعذب له الماء