فصل
  التوفيق).
فصل
  في (الشكر) وهو الخلق الرابع من الثمانية عشر. وهو أعم من الحمد موردا لأنه يكون بالقلب واللسان والأركان يعني البدن فلذا أن جميع العبادات تسمى شكراً وأخص متعلقاً الحمد اذ متعلقة النعمة فقط عند بعضهم والحمد أخص مورداً اذ لا يكون الا باللسان وأعم متعلقاً لأنه متعلق بالنعمة وغيرها هكذا ذكره بعض أهل الاصول وعند الامام # تعلق الشكر بالنعمة وغيرها وهو المختار.
  ولذا قال # (يجب على العبد شكر ربه على نعمه التي لا تحصى غاية جهده بقلبه ولسانه على الحد اللائق به) وان كان لا يقدر على القيام ببعض شكره على أصغر نعمة فضلا عن جليلها فكيف بالعبد الضعيف المحتج الى خالقه القوي القادر على كل شيء في كل لحظة وطرفة بحيث لا يزال محتاجأ اليه في كل حال كما قال بعضهم: ان قيل لك ما حجتك على الله؟ فقل حجتى عليه حاجتي اليه وهي لا تحصى ويكفيك قواي وحفظي وحسي
= مرفوعاً والبيهقي فيها عن عمر موقوفاً ولفظه الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن والرغبة فيها يتعب القلب والبدن.