فصل
  محامد بعدد هذه وهي أضدادها) ذكر منها في التصفية عشراً: وهي أولها صفاء القلب وأيقاد القريحة ونفاذ البصيرة والثانية رقة القلب التي تدرك بها حلاوة مناجاة الله تعالى الثالثة الانكسار والذل وزوال البطر والفرح والأشر الرابعة ان لا ينسى بلاء الله وعذابه ولا ينسى أهل البلاء الخامسة كسر الشهوات الموجبة للمعاصي السادسة منع النوم ودوام السهر في طلب رضى الله السابعة تيسير المواظبة على العبادة، الثامنة صحة البدن ودفع الأمراض التاسعة خفة المؤونة العاشرة التمكن من الايثار والتصدق بما فضل من الاطعمة على اليتامى والمساكين كما ورد في الخبر فا تأكله فخزائنه الكنيف وما تتصدق به فخزائنه فضل الله (والشبع مانع من العلم والعمل وأجمعت الحكماء والزهاد على أن الجوع سبب نور القلب والشبع مانع عنه وما مرض قلب باشد من القسوة وما صحت نفس بمثل الجوع) وتقليل الطعام له درجات خمس: الأولى أن يأخذ منه ما يقيم الروح الذي لا يبقى من دونه وهذا لا يكون إلا بالرياضة قليلا قليلا الثانية أن يستعمل نصف المد وهو رغيف وهذا قد يكون ثلث البطن وثلث للشراب الثالثة استعمال المد وهو رغيفان ونصف وقد يكون ثلثي البطن وثلث للشراب الرابعة أن يستعمل المن وهو أكثر من المد وما زاد على هذا فهو أسراف الخامسة أن لا يكون تقديراً لكنه يأكل عند صدق الجوع ويقبض يده إلا عند شهوة صادقة ذكر هذا في التصفية بالمعنى قال والمختار أن يقدر الانسان مع نفسه في الأكل القدر الذي لا يضعفه عن العبادة التي هو بصددها وخلق