وابعد من هذا عن السحر أنه ... رضيع ينادي باللسان الفصيحة

  ينزه عن ريب المنون عفيفة ... مبراة عن كل سوء وريبة

  وقال لأهل السبت كونوا الهنا ... قروداً فكانوا عبرة أي عبرة

  وصرع أهل الفيل من دون بيته ... بطير أبابيل صغار ضعيفة

  واحرق روض الجنتين عقوبة ... بكاف ونون عبرة للبرية

  هذا وإنما القصد الاشارة ومحل ذلك غير هذا (وان يدين الله بصدق رسوله وعموم رسالته) ويظهر لك ذلك ظهوراً نيراً كالشمس بالنظر الى ما ورد من معجزاته كما ذكرنا أولاً فعليك بتأملها وكذلك غيره من الانبياء لأنه يجب الايمان بجميعهم لانفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون وجملتهم مائفة الف نبي وأربعة وعشرون الفاً ويجب أيضاً الايمان بما أنزل عليهم من الكتب وهي الصحف واربعة كتب رواه ابن حبان والبيهقي من حديث ابي ذر بسندين حسنين ذكر هذا الامام الشهير محمد بن ابراهيم الوزير في الايثار وأعظمها وأجلها القرآن لأنه يتضمن الجميع كما قال تعالى {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}⁣[الأنعام: ٣٨] وفي حقائق المعرفة للامام أحمد بن سليمان في فضائل القرآن ما⁣^(⁣١) , رواه جعفر بن محمد عن آبائه $ عن علي # قال قال رسول الله ÷ «أيها الناس انكم في دار هدنة على ظهر سفر الى أن قال فاذا التبست

(١) اخرجه العسكري عن علي # بأبسط منه.