رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 397 - الجزء 1

  عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن العظيم فإنه شافع مشفع وشاهد مصدق من جعله أمامه قاده الى الجنة ومن جعله خلفه قاده الى النار وهو الدليل على خير سبيل وكتاب تفصيل وبيان وتحصيل والفصل ليس بالهزل لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى ومنارات الحكمة والدليل على المعرفة فمن عرف الطريق فليولج بصره وفيه أيضاً مرفوعاً الى رسول الله ÷ هو آخر خبرو وحملة القرآن يدعون في التوراة المخصوصون برحمة الله المتلبسون بنور الله المعلمون كلام الله من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادي الله.

  يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة هذا كلام رسول الله ÷ وكم مدحه خير الخلق بعده علي ¥.

  والامام القاسم بن ابراهيم # المديح الكبير والمديح الصغير للقرآن فعليك بتتبع فضائله تعلم قدره (ومعرفة محقي أصحابه وتفضيل أهل بيته ومودتهم وتقديمهم ورعاية حقهم) أما محبة من كان محقاً من الصحابة فإنه بما يجب من الموالاة للمؤمنين وفيهم زيادة أخصية لصحبتهم ولقوله ÷ «خير القرون قرني» وأما أهل البيت رضوان الله عليهم فكفى بقول الله عز من قائل {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣] وما أكثر مما ورد فيهم $ من الفضائل العظيمة كتاباً وسنة. فأما الكتاب فقد جمع ما ورد فيهم منه الحاكم الجشمي في كتابه تنبيه الغافلين. وأما السنة ففي كتاب