خاتمة الكتاب
  «ما حسن الله خلق أمرئ وخلقه فتطعمه النار»(١) وسئل رسول الله ÷ «أي الأعمال افضل قال حسن الخلق» وعن أمير المؤمنين كرم الله وجهه «حسن الخلق هو خلق الله الأعظم» وسئل رسول الله ÷ أي المؤمنين أفضل إيماناً فقال «أسحنهم خلقاً» وقال(٢) ÷ «سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل» وعن أسامة قال شهدت الاعراب يسألون رسول الله ÷ يقولون ما خير ما أعطي المرء قال: «خلق حسن» وعنه(٣) ÷ «ثلاث من لم تكن فيه أو واحدة منهن فلا تعتدون بشيء من عمله تقوى تحجره عن معاصي الله أو جلم يكف به السفيه أو خلق يعيش به في الناس» وقال(٤) ÷ «ألا أخبركم بأحبكم الى الله وأقربكم مني مجالس يوم القيامة أحسنكم أخلاقا الموطئون اكنافاً الذين يألفون ويؤلفون» وقال(٥) ÷ «ان حسن الخلق ليذيب الخطيئة كما تذيب الشمس الجليد(٦)» وفي ذلك اخبار وآثار كثيرة وعلى الجملة فمن سعد بكمال حسن
(١) اخرجه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة.
(٢) أخرجه الحارث في سننه والحاكم في الكنى عن ابي عمر بلفظه.
(٣) اخرج البزار عن انس ثلاث من كن فيه استوجب الثواب واستكمل الايمان خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن محارم الله وحلم يرده عن جهل الجاهل.
(٤) اخرجه الترمذي عن جابر وقال حديث حسن.
(٥) اخرجه الخرايطي في مكارم الأخلاق عن انس بلفظه.
(٦) الجليد هو الماء الجامد من البرد انتهى نهاية.