رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 52 - الجزء 1

  (ويغسلوا أبدانهم عن درن الحوب⁣(⁣١) كما يشعر بأن قوله ÷ «مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار يمر على باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم وليلة خمس مرات» وفي رواية «فما ذا ترون أيبقى عليه من الدرن بعد ذلك») روي نحو هذا الحديث البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وفي حياة القلوب وقد نبه الله تعالى على معنى الحديث حيث قال: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}⁣[هود: ١١٤] وذكر محققوا المفسرين أنها المقصودة بقوله تعالى {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ٤٦}⁣[الكهف] وقد تتبعنا ما تضمنت الفرائض الخمس ورواتبها من الحسنات فوجدناها في كل يوم وليلة خمسمائة حسنة وأربعاً وتسعين حسنة ذكره في حياة القلوب وفي أمالي الامام احمد عيسى # عن عبادة⁣(⁣٢) بن الصامت قال: قال رسول الله ÷ «ان العبد اذا توضأ فأبلغ في الوضوء ثم قام الى الصلاة فأحسن القراءة فيها وأتم ركوعها وسجودها حتى ينصرف منها قالت له الصلاة حفظك الله كما حفظتني وصعد بها الملك الى الرب تبارك وتعالى ولها ضوء فتشفع لصاحبها واذا أساء وضوءها وركوعها وسجودها والقراءة فيها قالت له الصلاة ضيعك الله كما ضيعتني وصعد بها الملك الى الرب تبارك وتعالى وعليها ظلم


(١) الحوب بالضم الاثم انتهى مختار.

(٢) اخرجه ابو داود والبيهقي في سنتها عن عبادة بن الصامت.