فصل
  (لأداء ما كلفه من العبادة) وتفضل عليه بها لينال بثوابها منه الحسنى وزيادة (عن الحسن السبط # أنه كان اذا قام للوضوء اصفر لونه وانتقع) من خوف ربه (وقال اني علمت أني قمت للتهيئ لخطاب ملك الملوك فأرتعدت لهيبته) هذا وهو وأخوه & سيدا شباب أهل الجنة قد بشرهما سيد الخلق بذلك وهما سبطا رسول رب العالمين فكيف بنا أيها الحثالة(١) العصاة المقصرون الغافلون عما نحن اليه صائرون (وانما يتم ثواب الصلاة وفضلها بالخشوع ألا ترى الى قوله تعالى (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) وقد تقدم شيء مما ورد في الخشوع (وهذا تفصيل ما ينبغي للمصلي استحضاره منذ الشروع في الوضوء الى الفراغ من الصلاة) من ذلك ما يجب، ومنه ما يندب وهو أنه (اذا شرع في وضوء) ندب له ان يستحضر (في ذهنه ما استحضره الحسن # حتى يفرغ منه) ويجب عليه أن يسمي وينوي عند أول عضو من اعضاء الوضوء والاولى ان يقول «﷽. نويت بوضوئي هذا لكل صلاة» لأجل يصلي به ما شاء ويكفيه ان ينوي بقلبه ذلك (ولا يخلي وضوء ولا شيئاً منه من ذكر الله تعالى لما ورد في الخبر واستحسنه الفضلاء وهو مذكور في مواضعه).
  ومما يسن مؤكداً قبل الوضوء السواك، قيل انه
(١) الحثالة بالضم ما يسقط من قشر الشعير والارز والتمر وكل ذي قشاة اذا نقي وحثالة الدهن ثفله فكانه الردي من كل شيء انتهى مختار.