رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 67 - الجزء 1

  عباس ¥ مرفوعاً قال: «مثل هذه الصلاة المكتوبة كمثل الميزان من أوفى استوفى» وعن مطرف عن أبيه قال رأيت رسول الله ÷ يصلي وفي صدره ازيز كأزيز الرحا من البكاء وفي رواية أبي داود والنسائي ولجوفه ازيز كأزيز المرجل وهو القدر حين يغلي ما فيه يعني يبكي وقال ÷ لرجل «انه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله تعالى ويغسل وجهه ويديه الى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه الى الكعبين ثم يكبر الله ويحمده ويمجده ويقرأ من القرآن ما أذن الله له فيه وتيسر ثم يكبر ويركع فيضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يقول سمع الله لمن حمده ويستوي قائماً حتى يأخذ كل عظم مأخذه ويقيم صلبه ثم يكبر فيسجد ويمكن جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يكبر فيرفع رأسه ويستوي قاعداً على مقعدته ويقيم صلبه سمع فوصف الصلاة هكذا حتى فرغ ثم قال لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل كذلك» رواه النسائي وهذا لفظه والترمذي وقال حديث حسن (وعنه ÷ لا ينظر الله الى صلاة لا يحضرها العبد قلبه) وفي المنذري عنه ÷ «لا يقبل الله من عبد عملا حتى يشهد قلبه مع بدنه» قلت وهذا دليل لوجوب النية في كل عبادة وفيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «لا ينظر الله الى عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده» رواه أحمد بإسناد جيد وعنه عن النبي ÷ قال «ان الرجل ليصلي ستين سنة