رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 68 - الجزء 1

  وما تقبل له صلاة لعله يتم الركوع ولا يتم السجود ويتم السجود ولا يتم الركوع» رواه أبو القسم الأصبهاني وروى عن - رسول الله ÷ «ان للصلاة المكتوبة عند الله وزناً من انتقص منها شيئاً حوسب به فيها على ما انتقص» رواه الاصبهاني.

  وعن عبد الله بن مسعود قال سمعت رسول الله ÷ يقول: «ان العبد اذا صلى فلم يتم في صلاته خشوعها ولا ركوعها واكثر الألتفات لم تقبل منه، ومن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه وان كان على الله كريما» يعني وان كان له درجة عند الله تعالى فإن الله يكره أن يجر ثوبه يعني يسبله على الأرض خيلاء.

  وعنه ÷ «ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول أي يحضر قلبه إلا انفتل وهو كيوم ولدته امه» يعني يغفر له ذنوبه (فينبغي اذا قام) المصلي (للتوجه أن يستفتحه بالتعوذ من) الشيطان (الذي يتسلط عليه حال الصلاة كما ذكرنا) في الحديث السابق في قوله والى يساره شيطان (ثم يقدم على نية الصلاة ايقاظ نفسه) مثلها # بالنائم لغفولها في الغرور بالدنيا وعدم الانتباه لما خلق العبد له من العبادة والخضوع والتذلل) ولعظمة من يريد مناجاته والتقرب اليه) والتضرع له والمسكنة بين يديه (ليدخل بخاطر حاضر فيقول) متوجها (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض) أي قصدت بعبادتي.

  قال في الكشاف: للذي دلت هذه المحدثات عليه وعلى أنه مبتدئها ومبتدعها (أي صرفت وجهي الى الجهة التي امرت باستقبالها)