رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 71 - الجزء 1

  السابق ذكرها (عند النطق بذلك) اذ كل لفظ منها يتضمن معناه (فإنه ما أمر بها إلا ليستحضر معانيها ويعرف مبانيها) لأن القصد بكل لفظ منطوق به معناه الذي يجده العاقل العارف بقلبه ان كان حاضراً عند النطق به (ثم ينوي الصلاة التي يريدها) ويتوجه لها (بقلبه ويقصد بفعلها تعظيم الله تعالى والتقرب اليه) والتذلل باستحضار الخشوع له والمسكنة والخضوع بين يديه لمعرفة العبد بضعفه البالغ في الضعف كل غاية ومعرفته بعظمة من قام لمناجاته وتفرده بالكمال الكلي والكبرياء والعلو في كل شيء من المحامد الى ما لا غاية له حتى انه لا يعلم بقدره إلا هو ولا يحيط الواصفون صفته ذلك (امتثالاً لأمره) بقوله ø {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ}⁣[الأنعام: ٧٢] {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ}⁣[البقرة: ٢٣٨] وكم تكرر الأمر بها في كتاب الله تعالى (واتباعاً لسنة نبينا محمد ÷) فإنها معلومة من دين النبي ÷ ضرورة فعلا وقولاً، وكم وكم ورد عنه ÷ في الحث على الصلاة كقوله: «أول ما افترض الله على امتي الصلوات الخمس وأول ما يوضع في الميزان الصلوات الخمس» وفي الشفاء للامير الحسين # خبر وعن النبي ÷ «الصلاة عماد الدين فمن تركها فقد هدم الدين» خبر وروى أبو هريرة عن النبي ÷ انه قال: «من تهاون بالصلاة من الرجال والنساء عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة ست في الدنيا وثلاث عند الموت وثلاث في القبر وثلاث في القيامة، فأما الست اللواتي في الدنيا فأحداهن