فصل
  أن يرفع الله من حياته البركة والثانية أن يرفع الله من وجهه سيماء الصالحين، والثالثة لا يأجره الله تعالى على شيء من طاعته والرابعة لا يجعل الله له نصيباً في دعاء الصالحين، والخامسة لا يسمع الله له دعاء، والسادسة لا يمنع الله منه البلاء والمهالك وأما التي عند الموت: فأحداهن أن يقع عليه داء وشدة حتى كأنه وضع على صدره السموات والأرض والثانية لو سقي ماء البحر لمات عطشاناً، والثالثة لو اطعم ما في الأرض مات جائعاً.
  وأما التي في القبر فأحداهن أن يقع في غم طويل والثانية أن يخرج من قبره ويمشي في ظلمات لا يبصر والثالثة يضيق عليه لحده حتى تختلف أضلاعه والتي في القيامة شدة الحساب وغضب الجبار والخلود في النار» هكذا في الشفاء في تفسير كلمات الأذان والوارد في الحث على الصلاة كثير والميل هنا الى الاختصار (فاذا نوى ذلك افتتح الصلاة بالاحرام) أي بتكبيرة الاحرام وانما سميت كذلك لقوله ÷ «تحريمها التكبير وتحليلها التسليم» ذكره في الشفاء (فيقول الله أكبر) وجوباً لفعله ÷ وقوله ÷ لمن علمه «قل الله اكبر» بالسكون على الراء لقوله ÷ «التكبير جزم والتسليم جزم» أي سكون الراء وسكون الهاء من قوله ورحمة الله في التسليم ذكره في هامش الشفاء (وتفسيره ما مر) قال في هامش الشفاء: وإنما شرع الابتداء في الصلاة باسم الله لأنه اجل أسماء الله بل هو اسم الله الأعظم فلما كانت الصلاة أعظم العبادات بدأ فيها بأعظم أسماء الله، وقول