فصل
  الأفضل فمذهب الهادي والقاسم أن التسبيح أفضل ومذهب المؤيد بالله والناصر وص بالله وزيد بن علي أن القراءة أفضل وفيه الأخذ بالاجماع لقول الشافعي: ان الفاتحة تجب في كل ركعة يكبر للنقل الى الركوع ثم يقول في حال ركوعه: سبحان الله العظيم وبحمده ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو تسعاً وهو أعلى الكمال وأدنى الكمال ثلاث ثم يقول: سمع الله لمن حمده معتدلاً ان كان منفرداً أو أماماً.
  فإن كان مؤتماً قال: ربنا لك الحمد ثم يكبر للسجود ثم يقول ساجداً: سبحان الله الاعلى وبحمده وعدده كما في الركوع ركذا في السجدة الثانية فاذا اعتدل من السجدة الاخيرة قاعداً للتشهد الأخير قال: بسم الله وبالله والحمد لله والاسماء الحسنى كلها لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى آل ومحمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد(١) وستأتي معانيه قال الامام #: (وليحذر أن تعجله نفسه وشيطانه) بتذكيره الحاجات والوساوس التي هي لا شيء بالنسبة الى ما هو فيه من عبادة ربه التي ما خلق إلا لها فيشغله ذلك (فلا يستكمل الاركان والاذكار) بأعضائه ولسانه فيخل بالاركان بعدم الطمأنينة في كل ركن والاذكار
(١) هذا مع انه قد ورد في التشهد روايات صحيحة فأيها تشهد به المتشهد اجزاه وانما هذه رواية الهادي رضوان الله عليه.