فصل
  بعدم تثبته فيها وترتيله (على الوجه المذكور) المشروع (فيفوته) بسبب تلك العجلة التي من جهة النفس والشيطان قال الله تعالى (ان النفس لامارة بالسوء، وقال تعالى (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا وهو (الفضل المبرور) الذي يناله اذا أتى بصلاته كاملة كما ذكرنا فإن العبد اذا اجهد نفسه في استكمال ما خلق له وأمر به فالله سبحانه أجل وأكرم وافضل فإنه يعطيه فوق ما يؤمله من الجزاء الأكبر والحظ الأوفر وما جعل التكليف بطاعته على عبده إلا سبباً الى عظيم تفضله عليه وإلا فهو ø غني عن العالمين (فإذا أراد القعود للتشهدين) يعني الاوسط والاخير وهذه معاني التشهدين التي ينبغي ان يستحضرها المصلى حالها (نوى امتثال ما شرع من النطق بها وأراد بقوله) متشهداً (بسم الله وبالله) تفسيره (أي أن ما آتي به من افعال الصلاة افعله مستعيناً بذكر اسم الله وأنه باعانته والحمد لله على ذلك) الإلهام والتمكن من الاستعانة بذكر اسمه تعالى اذ بها يحصل المراد مما يوافق رضى رب العباد (والأسماء الحسنى الجامعة لصفات الكمال) لأن هذا الجمع بالحسنى جمع الاحسن لا جمع الحسن كما لا يخفى (ويريد بها التسعة والتسعين وغيرها من صفات التعظيم وذلك تتمة للحمد فيقصد بقوله والحمد لله والاسماءالحسنى كلها الله أي الثناء الحسن والوصف الجميل الذي تضمنته الاسماء الحسنى مختصة بمن أديت له هذه العبادة) أي الصلاة