فصل
  التي هو فيها (ثم يختم هذا التعظيم بأن يمتثل ما أمر به من اثبات التحية لله والصلاة فيقول التحيات لله أي منه التحية وهي السلامة فهو السلام ومنه السلام) وقيل التحيات المعظمة الله والصلوات أي الصلوات الخمس قال الامام # (والصلوات وهي الرحمة والاحسان والطيبات من النعم الدينية والدنيوية له تعالى حاصلة من تفضله) وقيل الطيبات أي الطاعات والصلوات والعبادات والأعمال الصالحات قلت: وكلها معان متقاربة لأنها في الحقيقة نعم من الله تعالى لما تؤول اليه من الجزاء الأعظم في الدارين (ثم يأتي بالشهادتين متدبراً لمعانيها كما مر) فيقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يريد أن يخبر عن يقين أن لا إله تحق له العبادة إلا ملك السماوات والأرض واشهد أن محمداً عبده ورسوله يستحضر ما علم به من نبوته من اتيانه بالمعجزة الباقية وهي القرآن وغيرها قيل: إن له صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الف معجزة منها عشر في بدنه ÷ احداها تكفي في الدلالة على نبوته منها انه يرى من ورائه كما يرى من أمامه ومنها أنها كانت تنام عينه ولا ينام قلبه ومنها أن ظله لا يقع على الأرض قط أي لم يكن له فيء، ومنها أن الذباب لا يقع عليه، ومنها أن الأرض كانت تبتلع بوله وغائطه فكان لا يرى ومنها أنه لا يطول عليه أحد وأن كان طويلا فيطول عليه النبي ÷.
  ومنها أنه كان بين كتفيه خاتم النبوة وقدره كأثر المحجم فيه