فصل
  شعرات سود وقيل كالتفاحة، ومنها انه كان اذا مر بموضع علم أنه قد مر منه لطيب ذلك، الموضع بمروره، ومنها انه كان يسطع نوره من جبينه في الليلة الظلماء حتى روي أن عائشة كانت تخيط على نوره، ومنها أنه ولد مختوناً فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
  وقد تبركت بذكر ذلك وإلا فالميل الى الاختصار وهذا مشهور في صفاته ÷ (ثم ينتقل الى الصلاة المشروعة مكافأة له ÷ على إحسانه بإرشاده للعباد) وهي من أذكار الصلاة الواجبة فيها التي لا تصح الصلاة إلا بها.
  وصفتها (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) الواجب الى هنا لا غير وما بعده مسنون (أي أكرمهم بأفضل ما تكرم به أولياءك وبارك على محمد وعلى آل محمد أي أبق تكرمتك لهم تامة مستمرة كما صليت وباركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم حيث جعلت لهم لسان صدق في الآخرين إنك حميد أي محمود على نعم الدنيا والآخرة مجيد أي فاعل ما يوجب لك الحمد والوصف بالمجد وهو العز والسلطان) وقيل معنى الصلاة من الله الرحمة وهي المقصود هنا ومن الملائكة الاستغفار ومنا الدعاء في أصل اللغة ثم نقلها الشرع الى ذات الاذكار والأركان حتى صارت حقيقة فيها (ثم يريد الخروج من تلك العبادة بالتسليم فيقول) وجوباً ناوياً للملكين فقط ان كان منفرداً (السلام عليكم ورحمة الله) عن يمينه وكان رسول الله ÷ يلتفت