رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 97 - الجزء 1

  تزدري⁣(⁣١) زوجها لقبحه أو لفقره وعليها ملازمة الصلاح في الغيبة لزوجها والرجوع الى اللعب والانبساط وأسباب اللذة في حضور زوجها فلا ينبغي أن تؤذي زوجها بشيء وأنه ورد في طاعة الزوج أخبار كثيرة منها.: عن معاذ بن جبل عن رسول الله ÷ «لا يحل لامرأة تؤمن بالله أن تأذن في بيت زوجها وهو كاره، ولا تخرج وهو كاره ولا تطيع فيه احداً ولا تعزل فراشه ولا تربه فإن كان هو أظلم فلتأته حتى ترضيه فإن قبلمنها فيها ونعمت ونعمت وقبل الله عذرها وأفلج⁣(⁣٢) حجتها ولا أثم عليها وان هو لم يرض فقد أبلغت عند الله عذرها وعلى الزوج ما قاله الله تعالى {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}⁣[النساء: ١٩] ومما يطيب قلوب النساء المداعبة⁣(⁣٣) واظهار المزاح لكن لا ينبسط في ذلك الى حد يفسد خلقها عليه وتسقط هيبته ولا يساعدها في شيء من المنكرات بل يغضب الله تعالى ولا يبالغ في اساءة الظن بها ويعتدل في النفقة ويعلمها ما يجب عليها من علم الحيض وأحكام الصلاة والعبادات واذا كان له زوجات وجب التسوية فيها يجب عليه التسوية فيه (والامام أجدر⁣(⁣٤) بذلك للأمر بطاعته


(١) اي: تحقر.

(٢) الفلج بوزن الفلش الظفر والفوز انتهى مختار.

(٣) الممازحة.

انتهى مختار.

(٤) وهو جدير بكذا أي خليق به انتهى مختار ..