فصل
  اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ}[النساء: ٣٢] {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ}[النساء: ٣٢] الآية) ان الله بكل شيء عليما (ومحبته ان يحصل له مثله تسمى الغيرة وقد روي عنه ÷ الغيرة من الايمان) قلت ولعل ذلك اذا كان في أمور الدين وفيها يقرب الى الله ليكون الأزدياد.
  ومن ذلك قوله تعالى {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ٢٦}[المطففين] وقوله تعالى {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}[الحديد: ٢١] الآية.
فصل
  في أسباب الحسد وهي سبعة: الاول العداوة والبغضاء وهي أشد انواعه.
  الثاني التعزز من الحاسد فيثقل عليه ارتفاع غيره بأي شيء.
  الثالث ان يكون الحاسد متكبراً على المحسود مستخدماً ماله فإن ارتفع المحسود عدم ذلك منه.
  الرابع المماثله والمساواة كقول الكفار للرسل {مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا}[يس: ١٥] ونحوه من الآيات.
  الخامس التزاحم على المقاصد فكل يخاف فوت مقصوده.
  السادس حب الرياسة وطلب الجاه.
  السابع خبث النفوس وشحها بالخير لعباد الله.
  وقد تجتمع هذه الأسباب أو بعضها فيعظم الحسد.
  بسبب ذلك فيشتد الجهاد في قلعه وعلاجه وستكون الأشارة الى العلاج والعون بالله والثقة به (تنبيه * الحسد قد يكون بالقلب كما تقدم وبالقول كالوضع من المحسود بأنكار ما ينسب اليه من معالي الأمور وكالتنبيه على مثالبه وهفواته.