باب الأوقات
  (القاسم والهادي والشافعي والأوزاعي واحمد وإسحاق بن راهويه) ولا يؤخر العصر لقوله ÷ «تلك صلاة المنافق» [٣٩]، ونحوه [٤٠].
  (القاسم والهادي والفريقان) ولا يؤخر المغرب لما مر.
  (ابن عباس وابن عمر والمؤيد بالله والإمام يحيى) قوله ÷ «لولا أن أشق على أمتي ..» الخبر ونحوه دل على فضيلة تأخير صلاة العشاء دون سائر الصلوات، وقواه (المهدي).
  ورواتها في أوقاته: فضيلةً، واختياراً، واضطراراً، وهي بعد فعلها إلا الفجر فتقدم سنته لخبر حفصة كان إذا سكب(١) المؤذن من أذان الفجر صلى ركعتين [٤١]، ونحوه [٤٢]، (القاسم والهادي والفريقان) وهي نهارية لقوله تعالى {طَرَفَيِ النَّهَارِ}[هود: ١١٤]، وقوله ÷ لبلال «اتجعل صلاة الليل في صلاة النهار».
  (القاسم والهادي واكثر الفقهاء) والوتر بعد فعل العشاء إلى الفجر لقوله ÷ «ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر» [٤٣]، ونحوه [٤٤] ...
  قوله: تلك صلاة المنافق عن انس قال: سمعت رسول الله ÷ يقول «تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان(٢) قام فنقرها أربعا لا يذكر الله إلا قليلا» أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابوداود ومسلم.
  قوله: ونحوه عن أنس قال: كان رسول الله ÷ يصلي العصر والشمس مرتفعة حية(٣) فيذهب الذاهب إلى العوالي فياتيهم والشمس مرتفعة - أخرجه بخاري ومسلم واحمد وابوداود والنسائي وابن ماجة، وللبخاري وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه -، وكذلك لأحمد وأبي داود معنى ذلك قوله لما مر يعني قوله ÷ «لن تزال امتي ..» الخبر.
  قوله: لولا أن اشق ونحوه تقدم ذلك، وعن (ابن عباس) قال: اعتم النبي ÷ بالعشاء فخرج (عمر) فقال: الصلاة يا رسول الله رقد النساء والصبيان فخرج ورأسه يقطر يقول «لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالصلاة هذه الساعة»، وفي رواية «انه للوقت لولا أن أشق على أمتي ..» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي بروايات عدة، وفي بعض الفاظها اختلاف.
  قوله: ولقوله ÷ لبلال أتجعل الخ سياتي.
  قوله: لخبر حفصة قالت: إن النبي ÷ كان إذا سكب(٤) المؤذن من أذان الفجر صلى ركعتين - رواه في الشفاء، وفيه أن النبي ÷ لو كان يوتر عند الأذان ويصلي ركعتي الفجر عند الإقامة - وفيه عن علي # لا تدع صلاة ركعتين بعد طلوع الفجر قبل أن تصلي الفريضة.
  قوله: ونحوه عن (عائشة) أن النبي ÷ كان يصلي ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح - أخرجه بخاري ومسلم.
  قوله: من صلاة العشاء الخ عن خارجة بن حذافة العدوي قال: خرج علينا رسول الله الغداة فقال: «لقد أمركم الله بصلاة هي خير لكم من حمر النعم»(٥) قلنا ما هي يا رسول الله؟ قال: «الوتر جعلها الله ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر» رواه في الأصول وأخرجه ابوداود والترمذي.
  قوله: ونحوه عن أبي سعيد أن النبي ÷ قال: «أوتروا قبل أن تصبحوا» أخرجه مسلم والترمذي والنسائي نحوه.
(١) في البحر كان إذا سكت. تمت.
(٢) قال الهروي قبل قرناه جانبا رأسه، وقيل معنى القرن القوة أي تطلع عند قوته اهـ، أي تطلع حين يتحرك الشيطان ويتسلط، والراجح عند جماعة من المحققين الأول، ومعناه أنه يدنو رأسه إلى الشمس في هذه الأوقات ليصير الساجد لها كالساجد له. تمت فتح غفار.
(٣) أي بيضاء قوية الأثر حرارة ولونا وإنارة. تمت سبل السلام.
(٤) (سكت) صح سماعه بالباء الموحدة استعارة من سكب الماء. تمت تخريج ابن بهران.
(٥) حمر النعم ساكن الميم: كرائمها وهو مثل في كل نفيس، ويقال إنه جمع أحمر وإن أحمر من أسماء الحسن اهـ، والنعم: المال الراعي وأكثر ما يقع على الإبل. تمت. مصباح