نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب وشروط الصلاة

صفحة 140 - الجزء 1

  (الإمام) فان لم يجد إلا ثوبا متنجسا فوجهان: يتركه كالماء كما سبق في الخبر⁣(⁣١)؛ ويصلي فيه لإحراز ستر العورة إذ هي من أهم مقاصد الشرع لوجوبها في الصلاة وغيرها، وهذا الوجه ذهب إليه (الناصر والإمام يحيى والمؤيد بالله وتخريجه للهادي ومحمد واحد قولي الشافعي).

  فان خشي ضررا أو تعذر الاحتراز⁣(⁣٢) صحت بالنجس لا بالغصب إلا لخشية التلف⁣(⁣٣) إذ هو مال الغير.

  (الحقيني والإمام يحيى والإمام وأبو حنيفة والازرقي⁣(⁣٤)) فان صلى في الطرف الطاهر من الثوب والنجس لا يتحرك صحت إذ هو كالمنفصل إذ ليس هو بمباشر ولا مستعمل للنجاسة.

  (ابوالعباس والمؤيد بالله) وإذا التبس الطاهر بالنجس صلاها فيهما وان ضاق وقتها تحرى.

  (الإمام يحيى والمنصور بالله والشافعي) ويجب طهارة محموله من درهم وغيره فان حمل مسلما طاهرا صحت ولا عبرة بما في جوفه الحمله ÷ أمامة في الصلاة [١٣٢].

  الرابع: إباحة ملبوسه ومخيطه وثمنه المعين عند (العترة جميعا) لقوله ÷ «لم يقبل الله فيه صلاته» الخبر [١٣٣].

  (أحد قولي الهادي والناصر والمنصور بالله والشافعي) وتحرم الصلاة في الحرير⁣(⁣٥) لنهيه ÷ عن الصلاة في الحرير [١٣٤]،


  قوله: لحمله ÷ الخ عن أبي قتادة أن رسول الله ÷ كان يصلي وهو حامل امامة بنت زينب بنت رسول الله ÷ له فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها - قال في التخريج هذه إحدى روايات حديث أخرجه الستة إلا الترمذي.

  قوله: لم يقبل الله الخبر عن (ابن عمر) قال: من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفيه درهم حرام لم يقبل الله عز وجل له صلاة ما دام عليه ثم ادخل إصبعيه في أذنيه، فقال: صمتا إن لم يكن النبي ÷ سمعته يقوله - نسبه عبد العظيم في الترغيب والترهيب إلى أحمد، ولفظه في الشفاء بعد قوله لم يقبل الله فيه صلاته [فقيل له: سمعت هذا من رسول الله ÷؟]⁣(⁣٦) فقال: سمعت رسول الله ÷ ثلاث مرات - اهـ واخرج، مثل رواية أحمد عبد بن حميد والبيهقي في الشعب وتمام والخطيب وابن، عساكر والديلمي.

  قوله: لنهيه ÷ روى إبراهيم بن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن علي # عن النبي ÷ أنه نهى عن لبس القسي والمعصفر - فالقسي ثوب فيه حرير يعمل بمدينة يقال قسي بمصر - رواه في الشفاء، وفي الباب أيضا عن علي # في الأصول وسيأتي في اللباس، وعن (ابن عباس) قال: إنما نهى رسول الله ÷ عن الثوب المصمت وأما السدى والعلم⁣(⁣٧) فلا -، وعنه ÷ انه كان له جبة مكفوفة الجيب والفرَج⁣(⁣٨) والكمين بالديباج - رواهما في الأصول.


(١) يعني بذلك خبر العلوم في صلاة العريان تمت.

(٢) من تلك النجاسة كالمستحاضة ومن به سلس البول أو إطراء الجرح.

(٣) من التعري لبرد أو نحوه تمت.

(٤) هو: السيد أحمد بن محمد الأزرقي السيد الإمام الهدوي هذا السيد ممن له اليد الطولى في الفقه وتخريج المذهب. تمت تراجم رجال شرح الأزهار للجنداري.

(٥) الحرير يسمى قزا قبل أن يغزل، وإذا غزل سمي ابريسما، فإذا صنع سمي حريرا، فإذا، حيك ثخينا سمي ديباجا، وإذا حيك رقيقا سمي استبرقا وسندسا، فإذا خلط معه الصوف سمي خزا. تمت. حاشية شرح الأزهار ج / ٢ - ص ٧٥ - ط ١.

(٦) من المسودة تمت.

(٧) المصمت قال في القاموس وثوب مصمت لا يخالط لونه لون اهـ، والسدى قال في المصباح: وزان حصى من الثوب خلاف اللحمة وهو ما يمد طولا في النسج اهـ. والعلم قال في المصباح: أعلمت الثوب جعلت له علما منه طراز وغيره. تمت.

(٨) الجبة: كساء غليظ اهـ فتح غفار وجيب القميص: ما ينفتح على النحر اهـ مصباح، والفرج في الثوب الشق الذي يكون أمام الثوب وخلفه في أسفله اهـ فتح غفار. تمت.