نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل في حد العورة [في الصلاة]

صفحة 148 - الجزء 1

  وتعفير الوجه في السجود لقوله ÷ «عفر جبينك» [١٧٢] ويجوز غيره إذ كان يسجد على الحصير [١٧٣].

  وندبت الصلاة في البساتين إذ كان يستحسنها [١٧٤] ويجوز على الثلج والجليد إذا كانا [مُتَلَبِدَيْنِ]⁣(⁣١) ولا خلاف فيه.

  (الناصر والمؤيد بالله والجمهور) ولا تكره الصلاة على اللبود ونحوها⁣(⁣٢) لصلاته ÷ على الخُمرة [١٧٥]، وفي العلوم كان يسجد على الشعر والصوف [١٧٦]، (محمد بن منصور عن محمد بن القاسم) ما جاز لك الصلاة فيه جازلك الصلاة عليه وصية آل رسول الله ÷، قال (المؤيد بالله) ويجوز على الفرش المرتفعة إذا استقرت الجبهة إذ لا مانع، (الحقيني للهادي والإمام يحيى والشافعي) وتصح على غليظ متنجس ما يلي الأرض منه لا ما يلاقي المصلي إذ لم يباشر النجاسة كالمنفصلة.

  فصل «٣» في حد العورة⁣(⁣٣) في الصلاة وما بين السرة والركبة عورة للرجل لقوله ÷ «ما بين السرة والركبة عورة» [١٧٧]،


  قوله: لقوله ÷ «عفر جبينك» حكاه في البحر، واخرج الترمذي عن أم سلمة قالت رأى النبي ÷ غلاما لنا يقال له افلح إذا سجد نفخ فقال: «يا افلح ترب وجهك»، وعن حذيفة أن رسول الله ÷ قال: «ما من حال يكون عليها العبد أحب إلى الله من أن يراه ساجدا معفرا وجهه في التراب» رواه (ابوطالب) في أماليه.

  قوله: إذ كان الخ عن أبي سعيد انه دخل على النبي ÷ قال: فرايته يصلي على حصير يسجد عليه - أخرجه مسلم.

  قوله: يستحسنها عن معاذ بن جبل أن النبي ÷ كان يستحب الصلاة في الحيطان قال احد رواته يعني في البساتين - أخرجه الترمذي.

  قوله: على الخمرة عن ميمونة قالت: إن النبي ÷ كان يصلي على الخمرة - أخرجه بخاري ومسلم وابوداود والنسائي واللفظ له، عن⁣(⁣٤) (ابن عباس) قال: كان النبي ÷ يصلي على الخمرة - قلت: ولا دلالة في هذين الخبرين على المطلوب لان الخمرة في اللغة حصيرة صغيرة تنسج من سعف النخل وترمل⁣(⁣٥) بالخيوط⁣(⁣٦).

  قوله: كان يسجد الخ عن زيد بن أبي أنيسة ان رسول الله ÷ كان يسجد على الشعر والصوف - رواه في العلوم، وعن (عائشة) لما سألها شريح بن هاني عن صلاة رسول الله ÷؟ قالت ما رأيته متقيا بشيء إلا يوما كان فيه مطر فالقينا تحته بنا - تعني نطعا - كأني انظر إلى خرق منه ينبعث منه الماء - وعن علي # انه رئي يصلي على مسوح يركع ويسجد عليه - وكذا صلى محمد بن علي وابيه زين العابدين على مسح⁣(⁣٧) موصلي قد طبق البيت - رواهما في العلوم قال في القاموس والمسح ثوب من الشعر غليظ ذكره الزمخشري في التهذيب.

فصل في حد العورة [في الصلاة]⁣(⁣٨)

  قوله: لقوله ÷ «مابين السرة والركبة عورة» ذكره في البحر، وفي الشفاء عنه ÷ «ما فوق الركبتين من العورة وما أسفل من السرة من العورة الفخذ عورة يا علي لا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت» ومعناه ثابت عند الترمذي وأبي داود، وعنه ÷ «كل شيء أسفل من سرته إلى ركبته عورة» رواه في الشفاء وفيه أن النبي ÷ الله لمصر بخزيمة وهو كاشف فخذه فقال: «غطها فان الفخذ عورة»، وفي الأصول عن النبي ÷ انه قال: «الفخذ عورة».


(١) في الأصل: ملمدين، وما أثبتناه من البحر وهو الصواب.

(٢) اللبود جمع لبد وهو: الصوف الملبد، ونحو اللبود: ما كان من الشعر والوبر والمسح، وهو: ثوب من شعر اهـ، وفي شرح الأزهار اللبود الأصواف ونحوها المسوح وهي بسط الشعر. تمت.

(٣) العورة كل ما يستحيا منه إذا ظهر، والمرأة عورة لأنها إذا ظهرت يستحيا منها تمت جامع أصول.

(٤) في تخريج ابن: بهران وعن ابن عباس الخ. تمت.

(٥) قال في القاموس ورمل السرير أو الحصير زينه بالجوهر ونحوه تمت.

(٦) ذكره في لسان العرب لابن منظور. تمت.

(٧) قال في مختار الصحاح المسح بوزن الملح البلاس، والجمع أمساح ومسوح اهـ، والبلاس بكسر الموحدة وتفتح ثوب من الشعر الغليظ اهـ تاج العروس. تمت.

(٨) من المسودة تمت.