وقوله ÷ «لا يقبل الله صلاة امرأة بلغت المحيض إلا بخمار»⁣^(⁣١) [١٨٤]، وكالطواف⁣^(⁣٢).

  (الإمام والفقيه يوسف) ويعفى عما يبدو لمن خلف المصلي من باطن فخذه حال سجوده أو تشهده لأنه يشق الاحتراز منه، ولنهيه ÷ للنساء أن ينظرن في الجماعة إلى ما يبدو من خلل أزر الرجال [١٨٥].

  (ابوحنيفة وأصحابه) ولا تبطل بكشفها إذا استتر فورً⁣^(⁣٣) إذ لا تعدى محلها كالنجاسة الطارئة لا يبطل بها الوضوء بل يغسل محلها، ويحمل عليه النجاسة التي ألقيت عليه ÷ فأزيلت ومضى في صلاته [١٨٦].

  وأقل ما يجزئ المرأة درع⁣^(⁣٤) سابغ وخمار لخبر أم سلمة هل تصلي المرأة في درع وخمار؟ الخبر [١٨٧]، وندب الجلباب للآية، وكونه كتافا أو كفاتا⁣^(⁣٥).

  وأقل ما يجزئ الرجل ثوب واحد، وتجزي في الثوب الواحد والقميص الواحد لقوله ÷ «أو كلكم يملك ثوبين» [١٨٨]،

  قوله: لا يقبل الله الخ عن (عائشة) عن النبي ÷ انه قال: «لا يقبل الله⁣^(⁣٦) صلاة حائض إلا بخمار» يعني من بلغت المحيض. رواه في الشفاء والأصول، وأخرجه بخاري ومسلم واحمد والترمذي وابوداود وابن خزيمة والحاكم.

  قوله: لنهيه ÷ عن أبي سعيد عن النبي ÷ انه قال: «خير صفوف الرجال المقدم وشرها المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر وشرها المقدم يا معاشر النساء إذا سجد الرجال فاخفضن أبصاركن لا ترين عورات الرجال من ضيق الأزر» رواه في العلوم وابوطالب في أماليه.

  قوله: النجاسة الخ عن ابن مسعود قال: بينما رسول الله ÷ يصلي عند البيت وابوجهل وأصحابه جلوس وقد نحرت جزور بالأمس فقال ابوجهل: أيكم يقم إلى سلاء⁣^(⁣٧) جزور بني فلان فياخذه فيضعه بين كتفي محمد إذا سجد فانبعث أشقى القوم فأخذه فلما سجد النبي ÷ وضعه بين كتفيه فاستضحكوا لعنهم الله فجعل بعضهم يميل إلى بعض وأنا قائم انظر لو كان لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله ÷ والنبي ÷ ساجد ما يرفع رأسه حتى انطلق إنسان فاخبر فاطمة فجاءت وهي جويرية فطرحته عنه ثم أقبلت عليهم تسبهم فلما قضى النبي ÷ صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم - هذا طرف من حديث أخرجه بكماله بخاري ومسلم.

  قوله: لخبر أم سلمة أنها سألت النبي ÷ أتصلي المرأة في درع وخمار وليس عليها إزار؟ قال: «إذا كان الدرع سابغا يغطي ظهور قدميها» أخرجه ابوداود والحاكم وقال: رفعه صحيح على شرط البخاري ورواه في الأصول بلفظ قال: «نعم إذا خمرت الذراعين والقدمين».

  قوله: أو كلكم الخ عن طلق بن علي قال: قدمنا على نبي الله فجاء رجل فقال يا رسول الله ما ترى في الصلاة في الثوب الواحد؟ قال: فاطلق رسول الله ÷ إزاره فطارق به ردائه فاشتمل بهما ثم قام فصلى بنا نبي الله فلما أن قضى الصلاة قال: «أو كلكم يجد⁣^(⁣٨) ثوبين» اخرجه ابوداود وعن جابر قال: رأيت رسول الله ÷ يصلي في ثوب واحد -، وعن الحسن بن علي @ بمثله - رواهما في العلوم.

(١) الخمار بكسر الخاء ما يغطى به رأس المرأة تمت فتح غفار.

(٢) قال الإمام يحي في الانتصار: الصلاة عبادة لها تعلق بالكعبة فوجب اشتراط ستر العورة فيها كالطواف تمت.

(٣) قال الأمير الحسين في الينابيع: ومنها أن تنكشف عورة الإمام فإنها إذا انكشفت بمقدار تأدية ركن فسدت صلاته وصلاة المؤتمين، وإن كان دون ذلك فستر العورة لم تفسد عليه ولا عليهم ذكره المنصور با الله #. تمت.

(٤) الدرع: قميص المرأة الذي يغطي بدنها ورجلها. تمت فتح غفار.

(٥) الجلباب هو: الملحقة لقوله تعالى {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}⁣[الأحزاب: ٥٩]، والكتاف: ما وضع على كتفيها، والكفات: ما جمع عليها ثيابها تمت.

(٦) هكذا في المسودة والشفاء والأصول، وفي نسخة المؤلف |: «إن الله لا يقبل»، والصواب ما أثبتناه تمت.

(٧) السلاء: المشيمة وهي وعاء الولد في بطن أمه. تمت تخريج اين بهران.

(٨) هكذا في المسودة وتخريج ابن بهران وسنن أبي داود، وهو الصواب تمت.