نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب صفة الصلاة

صفحة 155 - الجزء 1

  وحديث رفاعة عند الطبراني ثم يقول الله اكبر [٢٠٦]، ورواية ابن ماجة [٢٠٧] التي صححها ابن خزيمة وابن حبان من حديث أبي حميد من فعله ÷ ثم قال: «الله اكبر»، ومثله اخرج البزار عن علي # انه ÷ كان إذا قام إلى الصلاة قال: «الله أكبر» [٢٠٨]، (المهدي) ولم يفتتح ÷ بغيره، وقد⁣(⁣١) قال ÷: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، (العترة ثم الشافعي وابويوسف ومحمد بن الحسن) ويجزي من لا يحسن العربية والألثغ ونحوه⁣(⁣٢) بلغته لا من يحسنها لقوله ÷ «كما رأيتموني» [٢٠٩].

  (الإمام يحيى) ويجب الجهر به إذ كان ÷ يجهر به والمسلمون من بعده، وقد قال: «كما رأيتموني»، وإعرابه وتفخيمه ولا يمد⁣(⁣٣) لقوله ÷ «التكبير جزم» [٢١٠]، ولا يقصره حتى ينقص؛ ومحله القيام فلو أتمه راكعا فسدت، (المنصور بالله) ويستحب للمنفرد والمؤتم ويجب على الإمام بحيث يسمع أهل الصف الأول، وعليهم أن يسمعوا الثاني وكذا ما كثرت الصفوف، (الإمام) ولا وجه لجزمه بل لو أعرب الراء لم يضر [٢١١].

  (علي # والحسين وزين العابدين والإمام زيد واحمد بن عيسى والقاسم والحسن بن يحيى ومحمد بن منصور والناصر والمؤيد بالله والإمام يحيى والإمام ومحمد بن إسماعيل الأمير وأبو حنيفة وأصحابه وجماعة من علماء الكوفة والمقبلي وروي عن النخعي والشعبي) ويستحب رفع يديه للافتتاح فقط لخبر (الإمام زيد) انه كان يرفع يديه في التكبيرة الأولى إلى فروع أذنيه ثم لا يرفعهما حتى تنقضي صلاته [٢١٢].


  قوله: وحديث رفاعة الخ روي رفاعة انه ÷ قال للمسيء صلاته: «ثم يقول⁣(⁣٤) الله اكبر» أخرجه الطبراني.

  قوله: ورواية ابن ماجة الخ عن أبي حميد الساعدي قال: كان رسول الله ÷ إذا استفتح الصلاة استقبل القبلة ورفع يديه وقال: «الله اكبر» أخرجه ابن ماجة وابن حبان في كتاب الصلاة، وأخرجه هو وابن خزيمة في صحيحيهما، وعن حذيفة أن النبي ÷ كان يصلي من الليل فكبر قال: «الله اكبر»، قال ابن حجر رجاله ثقات لكن فيه إرسال.

  قوله: ومثله اخرج البزار عن علي بسند صححه ابن القطان أن النبي ÷ كان إذا قام إلى الصلاة قال: «الله اكبر وجهت وجهي» إلى آخره أخرجه البزار قال ابن القطان: وهذا يعني تعيين الله اكبر عزيز الوجود غريب في الحديث لا يكاد يوجد حتى لقد انكره ابن حزم وقال ما عرف قط، وهو في مسند البزار وإسناده من الصحة بمكان انتهى، قال ابن حجر على شرط مسلم.

  قوله: كما رأيتموني عن النبي ÷ انه قال: صلوا «كما رأيتموني أصلي» رواه في الشفاء والأصول واخرجه بخاري واحمد.

  قوله: لقول ÷ «التكبير جزم والتسليم» جزم رواه في أصول الأحكام.

  قوله: ولا وجه لجزمه قلت: ليس هو كما توهم (الإمام) لاطفه الله من أن المقصود جزم الراء على قاعدة النحاة، وإنما المقصود من الحديث الإسراع، وقد صرح بذلك الفقيه العلامة محمد بن يحيى بهران⁣(⁣٥).

  قوله: لخبر (الإمام زيد) عن آبائه عن علي $ انه كان يرفع يديه في التكبيرة الأولى إلى فروع أذنيه ثم لا يرفعهما حتى تنقضي صلاته - صلاته - رواه في المجموع، وعن البراء قال: كان رسول الله ÷ يرفع يديه في أول تكبيرة ثم لم يعد - رواه في الشفاء والأصول، ومثله عن علي # عن النبي ÷ انه كان يرفع يديه عند افتتاح الصلاة بالتكبير ولا يعود إلى رفعهما بعد ذلك - رواه في الانتصار.


(١) من المسودة والبحر تمت.

(٢) وهو كل من في لسانه فساد تمت.

(٣) حتى يزيد. تمت.

(٤) هكذا بالياء المثناة من تحت في سبل السلام ورواية الطبراني لحديث رفاعة وهو كذلك في نسخة المؤلف | تمت.

(٥) لفظه في تخريج ابن: بهران تنبيه حذف السلام الاسراع به وهو المراد بقوله جزم تمت.