نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب ما يفسد الصلاة ويكره ويباح

صفحة 186 - الجزء 1

  والنظر إلى ما يلهي لتركه ÷ الخميصة [٣٦٥] لذلك. والاختصار وهو: وضع اليد على الخاصرة لنهيه ÷ [٣٦٦] عند أبي داود ومسح الحصى عن الوجه لنهيه ÷ [٣٦٧]، والعقص⁣(⁣١) لخبر أبي رافع [٣٦٨]، ونحوه [٣٦٩] والنفخ للخبر [٣٧٠]. وشبك الأصابع [٣٧١]، والتثاؤب لخبر المجموع.

  وتخصيص الإمام نفسه بالدعاء لقوله ÷ «فقد خانهم» [٣٧٢].

  وتكره الصلاة للحاقب والحاقن [٣٧٣] والناعس لنهيه ÷ [٣٧٤]، والعبث لقوله ÷ «أما هذا» الخبر [٣٧٥] وقلم الظفر بالسن والتمطي⁣(⁣٢).


  قوله: لتركه الخميصة⁣(⁣٣) عن عائشة أن النبي ÷ صلى وعليه خميصة ذات اعلام فلما فرغ قال: «الهتني أعلام هذه اذهبوا بها» رواه في الشفاء وحكى في التخريج نحوه ونسبه إلى الستة إلا الترمذي.

  قوله: لنهيه ÷ عن زياد بن صبيح قال صليت إلى جنب ابن عمر فوضعت يدي على خاصرتي فلما صلى قال: هذا الصلب في الصلاة وكان رسول الله ÷ ينهى عنه - أخرجه ابوداود والنسائي.

  قوله: لنهيه ÷ وعنه ÷ و انه قال: «لا تمسح الحصى إلا مرة واحدة وان تصبر له خير لك من مائة ناقة كلها سود الحدق» رواه في الشفاء والأصول.

  قوله: لخبر أبي رافع عن أبي رافع قال: نهى النبي ÷ له أن يصلي الرجل وراسه معقوص - أخرجه أحمد وابن ماجة ولأبي داود والترمذي معناه.

  قوله: ونحوه عن ابن عباس انه رأى عبد الله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص إلى وراءه فجعل يحله وأقر له الآخر ثم اقبل على ابن عباس فقال: مالك ورأسي قال: إني سمعت رسول الله ÷ يقول «إنما مثل هذا كمثل الذي يصلي وهو مكتوف» أخرجه أحمد ومسلم وابوداود والنسائي.

  قوله: للخبر عن زيد بن ثابت أن النبي ÷ نهى أن ينفخ في الشراب وان ينفخ بين يديه في القبلة - رواه في الشفاء والأصول، وفي الباب عن أم سلمة عند الترمذي.

  قوله: وشبك الأصابع عن كعب بن عجرة قال: سمعت رسول الله ÷ يقول «إذا توضا أحدكم ثم خرج عامدا إلى الصلاة فلا يشبكن بين يديه فانه في صلاة» أخرجه أحمد وابوداود والترمذي وابن ماجة وفي الباب عن أبي سعيد عند أحمد قوله لخبر المجموع سيأتي قريبا إن شاء الله.

  قوله: فقد خانهم عن ثوبان قال: قال رسول الله ÷: «ثلاث لا يحل لأحد أن يفعلهن لا يأمن قوما ويخص نفسه بالدعاء دونهم فان فعل فقد خانهم ولا يبصر في قعر بيت قبل أن يستأذن فان فعل فقد خانهم ولا يصلي وهو حقن حتى يتخفف»⁣(⁣٤) أخرجه ابوداود والترمذي نحوه.

  قوله: لنهيه ÷ روي أن النبي ÷ نهى أن يصلي الرجل وهو يدافع الاخبثين⁣(⁣٥) -، وروي عنه أنه كره أن يصلي الرجل حاقنا أو حاقبا - وعن عائشة سمعت رسول الله ÷ يقول «لا يصلي أحدكم بحضرة الطعام ولا وهو يدافع الاخبثين» روى هذه الأخبار في الشفاء.

  قوله: والناعس عن عائشة أن رسول الله ÷ قال: «إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف فلعله يدعوا على نفسه وهو لا يدري» أخرجه النسائي.

  قوله: أما هذا الخبر عن علي # [قال]⁣(⁣٦): ابصر رسول الله ÷ رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال: «أما هذا لو خشع قلبه لخشعت جوارحه» رواه في المجموع والأصول والشفاء.


(١) عقص الشعر هو: ظفره وفتله، والعقاص: خيط يشد به اطراف الذوائب. تمت فتح غفار.

(٢) في الإعتصام وروي محمد بن منصور في كتاب المناهي ونهى عن التمطي في الصلاة - اهـ من الإعتصام ج/ ٢ - ص ١٤، وأخرج الدارقطني في الأفراد عن أبي هريرة نهى أن يتمطى الرجل في الصلاة أو عند النساء إلا عند امرأته أو جواريه اهـ من الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير للسيوطي من جمع الشيخ يوسف النبهاني ج / ٣ - ص ٢٦٩، قوله يتمطى: أي يمدد أعضائه، قال الجوهري وتمطط أي تمدد تمت.

(٣) الخميصة كساء أسود من صوف اوخز له علمان فإن لم يكن معلما فليس بخميصة اهـ شفاء ج / ١ - ص ٣١٩، وفي تخريج ابن بهران الخميصة ثوب انيق له أعلام يكون من خز أو صوف تمت.

(٤) في الأصل: حتى يخفف، وما أثبتناه من سنن أبي داود. تمت.

(٥) هما الغائط والبول. تمت نهاية.

(٦) من المسودة تمت.