نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب وصلاة الجماعة

صفحة 197 - الجزء 1

  وأما حديث إذا سهى الإمام فصلى بقوم وهو جنب فقد مضت صلاتهم ثم يغتسل هو ويعيد وان كان على غير وضوء مثل ذلك [٤٢٧] إن صح فيحمل على عدم العلم من المؤتمين لما تقدم⁣(⁣١).

  ولا يؤتم بمجنون إجماعا، (القاسم والهادي والمؤيد بالله ثم أبو حنيفة وأصحابه) ولا بالصبي لقوله ÷ «رفع القلم»، وكالمجنون، ولقول علي # عند الديلمي لا تقدموا سفهائكم وصبيانكم في صلاتكم [٤٢٨].

  ولا يؤتم بسكران مطلقا⁣(⁣٢) لقوله تعالى {وَأَنْتُمْ سُكَارَى}⁣[النساء: ٤٣].

  (الإمام زيد والعترة ثم مالك ومحمد بن الحسن) ولا القائم خلف القاعد لقوله ÷ «لا تختلفوا على إمامكم» [٤٢٩] وأما حديث انه ÷ قال: «إذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون» [٤٣٠] فخاص في حقه وَنُسِخَ في حقنا لما روي انه ÷ ركب فرسا فسقط فتقلب قدمه وصلى بالناس قاعدا وهم قيام فلما فرغ قال: «لا يؤمن احد بعدي قاعدا قوما قياما» [٤٣١]، وبما أخرجه الدار - قطني ومحمد في موطئه من حديث جابر الجعفي عن الشعبي أن رسول الله ÷ قال: «لا يؤمن الناس احد بعدي جالسا» [٤٣٢].


  قوله: وحديث إذا سها الإمام فصلى بقوم وهو جنب فقد مضت صلاتهم ثم يغتسل هو ويعيد وان كان على غير وضوء مثل ذلك - رواه في الانتصار.

  قوله: لقوله ÷ «رفع القلم» الخ عن النبي ÷ انه قال: «رفع القلم عن ثلاثة عن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يفيق وعن النائم حتى يستيقظ» رواه في الشفاء وقد تقدم.

  قوله: ولقول علي # لا تقدموا سفهائكم وصبيانكم في صلاتكم - أخرجه عبد الرزاق ذكره في كنز العمال.

  قوله: لقوله ÷ «لا تختلفوا على إمامكم فيخالف الله بين قلوبكم» وفي خبر آخر «بين أفئدتكم» رواه في الشفاء.

  قوله: فصلوا قعودا أجمعون عن انس قال: سقط النبي ÷ من فرس فانجحش شقه الأيمن فدخلوا عليه يعودونه فحضرت الصلاة فصلى بهم قاعدا فلما قضى الصلاة قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا فإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد فإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون» رواه في العلوم.

  قوله: بما روي انه ÷ ركب فرسا فسقط فانقلبت قدمه فصلى بالناس قاعدا وهم قيام فلما فرغ قال: «لا يؤمن أحد بعدي قاعدا قوما قياما» رواه في الشفاء، ورواية الأصول عنه «لا يؤمن احد بعدي» قاعدا انتهى.

  قوله: من حديث جابر الجعفي عن الشعبي أن النبي ÷ قال: «لا يؤمن الناس احد بعدي جالسا» أخرجه البيهقي والدار قطني ومحمد بن الحسن الشيباني في موطنه، قلت: جابر فيه عند القوم مقال وهو عند أئمتنا من ثقات محدثي الشيعة ذكره ابن الوزير⁣(⁣٣) وقد وثقه الثوري وشعبة ووكيع قال في الميزان: هو احد علماء الشيعة اهـ.


(١) من قول علي بل عليك وعليهم الإعادة - تمت.

(٢) سواء عصى به أم لا. تمت.

(٣) صار الدين ابراهيم بن محمد الوزير تمت.