نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب وصلاة الجماعة

صفحة 202 - الجزء 1

  فان حضر صبيان فخلفه أو يتوسط مع الكراهة، [ورجل وامرأة]⁣(⁣١) قارنه الرجل وتأخرت لخبر انس.

  ويقدم الرجال ثم النساء ويليه الأفضل فالأفضل [٤٥٠] إذ كان ÷ يحب أن يليه المهاجرون والأنصار [٤٥١]، وقوله ÷ «ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى» [٤٥٢]، وإذا جاء ثان للمؤتم تأخرا لخبر جابر، وإلا تقدم الإمام مع العذر⁣(⁣٢).

  ويسد الجناح المتأهب إجماعا، والفاسق إذ لم ينكر ÷ تخلل المنافقين الصفوف ولا أصحابه من بعده فكان إجماعا.

  (العترة ثم أبو حنيفة والشافعي) وتفسد بتقدم المؤتم، (المهدي) ولو لعذر لقوله ÷ «إذا كان اثنان» الخبر، ولدفعه جابرا وجبارا - ولان التقدم عكس قالب الإمامة.


  قوله: لخبر انس تقدم.

  قوله: ويقدم الرجال الخ قد تقدم حديث خير «صفوف الرجال المقدم» الخبر، وعن النبي ÷ «صفوف النساء المؤخر وشرها المقدم» وعنه ÷ «خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها» رواهما في الشفاء، وروي عنه ÷ [أنه قال]:⁣(⁣٣) «أخر وهن من حيث أخر من الله» رواه في الأصول والشفاء، وعن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري عن النبي ÷ انه كان يسوي بين الأربع ركعات في القراءة والقيام ويجعل الركعة الأولى هي أطولهن لكي يثوب الناس⁣(⁣٤) ويجعل الرجال قدام الغلمان والغلمان خلفهم والنساء خلف الغلمان - أخرجه أحمد.

  قوله: إذ كان ÷ يحب أن يليه المهاجرون الخ عن انس قال: كان رسول الله ÷ يحب أن يليه المهاجرون والأنصار لياخذوا عنه - أخرجه أحمد وابن ماجة والترمذي والنسائي ورجال إسناده عند ابن ماجة رجال بخاري، وفي الباب عن البراء أشار إليه الترمذي، وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «لا يتقدم في الصف الأول أعرابي ولا عجمي ولا غلام لم يحتلم» أخرجه الدار قطني وفي إسناده [ليث بن أبي سليم]: قالوا: ضعيف، وقال: أحمد مضطرب الحديث، وقال الفضيل بن عياض: ليث أعلم أهل الكوفة بالمناسك، وقال الدار قطني: إنما أنكروا عليه الجمع بين طاووس وعطا ومجاهد قال في الخلاصة: كان احد النساك العلماء واخرج له مسلم والأربعة وبخاري تعليقا وهو من رجال العلوم ذكره في الروضة الندية.

  قوله: ليليني منكم أولوا الأحلام الخ عن النبي ÷ انه قال: «ليليني منكم أولوا الأحلام والنهي» رواه في الأصول، زاد في الشفاء «ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» وأخرجه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة وابوداود من رواية أبي مسعود الأنصاري، وعن ابن مسعود عن النبي ÷ له انه قال: «ليليني منكم أولوا الأحلام والنهي⁣(⁣٥) ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وإياكم وهيشات الأسواق⁣(⁣٦)» أخرجه أحمد ومسلم وابوداود والترمذي وقال حسن غريب، وقال الدار قطني: تفرد به [خالد بن مهران الحذاء] عن [أبي معشر زياد بن كليب]، وقال ابن سيد الناس انه صحيح لثقة رواته وكثرة الشواهد له ولذلك حكم مسلم بصحته واما غرابته فليست تنافي الصحة.

  قوله: لخبر جابر تقدم.

  قوله: إذا كان اثنان ولدفعه جابرا وجبارا تقدما.


(١) في الأصل أو رجل فامرأة، والصواب ما أثبتناه من البحر. تمت.

(٢) وهذا لا يعارض ما تقدم له من جواز وقوف الواحد يسار الإمام وتوسط الإمام بين الإثنين لأن هذا حيث جاء ثان للمؤتم فلا يقفا عن يمين الإمام بل يتاخرا أو يتقد لإمام للعذر اهـ، قال في المسائل: ووقوف الإثنين فصاعدا أيمنه أو أيسره لا لعذر يفسدها لقول علي # أمنا رسول الله ÷ أنا ورجل من الأنصار فتقدمنا وخلفنا خلفه ثم صلى بنا ثم قال ÷: «إذا كان اثنان فليقم أحدهما عن يمين الآخر» إلى أن قال: وإلى أنه يفسدها ذهب المنصور بالله وابن الخليل للمؤيد بالله والشيخ عطية. تمت.

(٣) من المسودة تمت.

(٤) يثوب الناس: أي يرجع الناس إلى الصلاة ويقبلوا إليها تمت نيل أوطار.

(٥) أي أولوا العقول والألباب. تمت.

(٦) هيشات الأسواق: كثرة الناس فيها واختلاطهم ولغطهم تمت. تخريج ابن بهران.