نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل ويجب متابعة الإمام

صفحة 204 - الجزء 1

  وعند البخاري «فلا تركعوا حتى يركع ولا ترفعوا حتى يرفع» [٤٥٧].

  (علي # وابو الدرداء وابن عمر ثم الباقر واحمد بن عيسى والقاسم والهادي والمؤيد بالله ثم الحسن البصري وسعيد بن المسيب ومكحول وعطا والزهري والاوزاعي وإسحاق والشافعي ومحمد بن الحسن) وما أدركه المؤتم فأول صلاته لقول علي # اجعل ما أدركت مع الإمام أول صلاتك [٤٥٨]؛ وقوله ÷ «فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا» [٤٥٩] قال السياغي: استعمال القضاء هنا بمعنى الإتمام متعين انتهى، فيجهر ويقرأ السورة ولا يتشهد ويقنت في الثانية ويكبر خمسا في ثانية العيدين لا سبعا.

  ولا يتنفل بعد الإقامة، ويخرج إن خشي الفوت لقوله ÷ «فلا صلاة» الخبر.

  وإنما يعتد اللاحق بما أدرك ركوعه. وان يبلغ حد الأجزاء قبل خروج الإمام منه لقوله # من أدرك الركوع - الخبر [٤٦٠] (القاسم والهادي والناصر ثم الفقهاء الأربعة) ويكبر للنقل حيث أدركه راكعا لفعل الصحابة [٤٦١] فان أدركه ساجدا أو قاعدا فعل مثله ندبا لقوله ÷ «فليكن على الحال التي أنا عليها» [٤٦٢] (العترة) ومتى قام ابتدأ لقوله ÷ «ولا تعتدوا بها» يعني السجدة، ولا يتم إلا بعد تسليمتي الإمام وإلا فسدت للمخالفة [٤٦٣]، وندب أن يكبر للقيام إذ الأولى للمتابعة والثانية للنقل، فان أدركه في آخر سجدة سجد ندبا ومتى رفع ابتدأ إلا في التشهد الأخير فلا يقعد إذ لا ينتظر قيامه.

  فصل (٦): قوله تعالى {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا}⁣[الأعراف: ٢٠٤]، وقوله تعالى {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ}⁣[ص: ٢٩] يقضي بوجوب الاستماع والتدبر عند السماع في الصلاة وغيرها، قال في الثمرات لكن خرج الوجوب في غير الصلاة بالإجماع،


  قوله: فلا تركعوا الخ عنه ÷ انه قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تركعوا حتى يركع ولا ترفعوا حتى يرفع» أخرجه البخاري من رواية انس وروي عن النبي ÷ له انه قال: «لا تبادروني بالركوع والسجود» رواه في الشفاء، وفي الباب عن عائشة عند الشيخين وأبي داود وابن ماجة، وعن جابر عند مسلم، وأبي داود والنسائي وابن ماجة، وعن ابن عمر عند أحمد والطبراني، وعن أسيد بن حضير عند أبي داود وعبدالرزاق، وعن قيس بن فهد عند عبدالرزاق، وعن أبي امامة عند ابن حبان في صحيحه.

  قوله: لقوله اجعل ما أدركت مع الإمام أول صلاتك - رواه في المجموع والشفاء.

  قوله: وقوله ÷ «ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا» رواه في الشفاء.

  قوله: فلا صلاة إلا المكتوبة تقدم.

  قوله: من أدرك الركوع الخ عن علي # انه قال: إذا أدركت الإمام وهو راكع فركعت معه فاعتد بتلك الركعة فإذا أدركته ساجدا فسجدت فلا تعتد بتلك السجدة - رواه في الشفاء.

  قوله: لفعل الصحابة روي أن الصحابة والتابعين كانوا إذا أدركوا الإمام راكعا كبروا تكبيرتين إحداهما فرض والأخرى سنة - روى ذلك في الانتصار.

  قوله: لقوله فليكن على الحال التي أنا عليها الخ روي عن النبي ÷ الا انه سمع خفق نعل وهو يصلي وهو ساجد فلما فرغ قال: «من هذا الذي سمعت خفق نعله»؟ قال: أنا يا رسول الله، قال: «فما صنعت»؟ قال: وجدتك ساجدا فسجدت قال: «هكذا فاصنعوا ولا تعتدوا بها ومن وجدني قائما أو راكعا فليكن معي على حالتي وليعتد بها» رواه في الشفاء.

  قوله: لقوله ÷ ولا تعتدوا بها - تقدم.

  قوله: وإلا فسدت الخ عن النبي ÷ انه قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا سلم الإمام قام فأتم لنفسه» رواه في الشفاء.