نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب وصلاة العيدين

صفحة 239 - الجزء 1

  ويكبر قبل الخطبة سبعا وبعدها سبعا لقول عبد الله بن عبد الله بن عتبة من السنة [٦٢٨] الخ، وقول الحسين السبط يكبر على المنبر يوم العيد أربع عشرة تكبيرة [٦٢٩]، وفي البحر ويذكر في الخطبة حكم الفطرة والإضحية لفعله ÷ [٦٣٠] - وندب بعد الصلاة الحث على الصدقة لأمره النساء بها - ولا ينصرف المصلون حتى تنقضي الخطبة للنهي [٦٣١] انتهى.

  فصل «٢» في التشريق⁣(⁣١): وتكبيره مشروع إجماعا، (الناصر والمؤيد بالله والإمام) وهو وتكبير الفطر واجب [٦٣٢] لقوله تعالى {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ}⁣[البقرة: ١٨٥]،


  قوله: هو من السنة عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة قال: من السنة أن يكبر الإمام على المنبر في العيدين سبعا قبل الخطبة وسبعا بعدها - وعن الحسين # قال: يكبر على المنبر يوم العيد أربع عشرة تكبيرة - رواهما في أصول الأحكام، وفي الانتصار لما روى عتبة بن مسعود انه قال: من السنة يعني التكبير في أول الخطبة الأولى وفي فصولها وفي آخر الخطبتين على الكيفية المذكورة -، وفي المهذب ما لفظه والمستحب أن يستفتح الخطبة الأولى بتسع تكبيرات، والثانية بسبع - لما روى عبد الله⁣(⁣٢) بن عبد الله بن عتبة بن مسعود انه قال: هو من السنة انتهى، وفي التلخيص ما لفظه

  قوله: يستحب أن يستفتح الخطبة بتسع تكبيرات نثرا والثانية بسبع تكبيرات نثرا - رواه البيهقي من طريق عبدالله بن عبدالله قال: السنة ... فذكره، ورواه ابن أبي شيبة من وجه آخر عن عبدالله انتهى، وعن سعد المؤذن قال: كان النبي ÷ يكبر بين أضعاف الخطبة يكثر التكبير في خطبة العيدين - أخرجه ابن ماجة

  قوله: لفعله ÷ في كنز العمال من قسم الأفعال أن رسول الله ÷ قام خطيبا فأمر بصدقة الفطر صاع تمر أو صاع شعير عن كل واحد أو قال: «عن كل رأس الصغير والكبير الحر والعبد» أخرجه الحسن بن سفيان وابونعيم، وعن البراء بن عازب قال: خرج رسول الله ÷ يوم أضحى إلى البقيع فصلى ركعتين ثم اقبل علينا بوجهه وخطب وقال: «أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء» قال في التخريج: أخرجه الستة إلا الموطأ بروايات كثيرة قوله لأمره ÷ النساء بها - تقدم من حديث ابن عباس

  قوله: للنهي في الانتصار والمهذب عن أبي مسعود البدري قال: انه يوم عيد من شهد الصلاة معنا فلا يبرح حتى يشهد الخطبة - اهـ هكذا في المهذب موقوفا على أبي مسعود، وأما في الانتصار فرفعه إلى النبي ÷ فصل في التشريق

  قوله: واجب في الجامع الكافي قال: محمد بلغنا عن علي انه خرج في العيد إلى المصلى في خمسين رجلا معتمين يمشون بالسكينة والوقار فلما اشرف على الجبان كبر وذكر الله ومن معه حتى انتهى إلى المصلي - وفي الشفاء روي أن النبي ÷ كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى وحتى يقضي الصلاة فإذا قضى الصلاة قطع التكبير، وعن علي # مثله، ورواهما في أصول الأحكام، وروى الأول القاضي زيد من مراسيل الزهري ووصله البيهقي، واخرج الحاكم والبيهقي ومالك عن ابن عمر أن رسول الله ÷ كان يكبر يوم الفطر حين⁣(⁣٣) يخرج من بيته حتى يأتي المصلي - وعن ابن عمر أن النبي ÷ كان يخرج يوم الفطر ويوم الأضحى رافعا صوته بالتكبير - رواه في الشفاء، وعن رافع عن عبد الله أن رسول الله ÷ كان يخرج في العيدين مع الفضل بن العباس وعبد الله بن العباس وعلي وجعفر والحسن والحسين وأسامة بن زيد وأيمن رافعا صوته بالتهليل والتكبير - رواه في الشفاء، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله ÷ انتهى


(١) (الخليل): هو حيث أطلق التكبير وحيث أضيف إليه اليوم. تمت بحر.

(٢) في تخريج ابن بهران عبيدالله. تمت.

(٣) في الجامع الصغير للسيوطي: من حين تمت.