نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب وصلاة الكسوف والخسوف

صفحة 241 - الجزء 1

باب وصلاة الكسوف والخسوف⁣(⁣١)

  سنة إجماعا لقوله ÷ «فصلوا وادعوا» [٦٣٩].

  (العترة جميعا) وهي ركعتان في كل ركعة خمس ركوعات لفعله ÷ [٦٤٠] - في رواية أبي، وتفصيل ذلك: ما في المجموع عن علي # انه كان إذا صلى بالناس صلاة الكسوف بدأ فكبر ثم قرأ الحمد وسورة من القرءان يجهر بالقراءة ليلا كان أو نهارا ثم يركع نحواً مما قرأ ثم يرفع رأسه من الركوع فيكبر حتى يفعل ذلك خمس مرات فإذا رفع رأسه من الركوع الخامس قال: سمع الله لمن حمده، فإذا قام لم يقرأ بعد ثم يكبر فيسجد سجدتين ثم يرفع رأسه فيفعل في الثانية كما فعل في الأولى يكبر كلما رفع رأسه من الركوع في الأربع ويقول سمع الله لمن حمده في الخامسة ولا يقرأ بعد الركوع الخامس [٦٤١].

  (العترة ثم الشافعي وغيره) وتصح فرادى⁣(⁣٢) إذ لم يفصل الدليل؛ والأفضل الجماعة ويتمها إذا انجلى حالها لقوله تعالى {وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ}⁣[محمد: ٣٣]، (الإمام) ولا تبطل [في الخسوف]⁣(⁣٣) بطلوع الفجر لبقاء شرعيته.

  (العترة ثم أبو حنيفة ومالك) ولا خطبة فيها لقوله ÷ «فافزعوا إلى الصلاة» [٦٤٢] «وادعوا»، ولم يذكرها وهو موضع التعليم.

  : قلت: وينادى لها بالصلاة جامعة لأمره ÷ بذلك [٦٤٣].


باب وصلاة الكسوف والخسوف

  قوله: لقوله ÷ «فصلوا وادعوا» عن النبي ÷ «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا» رواه في الشفاء، وهو أيضا عند البخاري من حديث أبي بكرة: «فإذا رأيتموها فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم».

  قوله: لفعله ÷ في رواية أبي عن أبي بن كعب قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله ÷ وان النبي ÷ صلى بهم فقرأ سورة من الطوال ثم ركع خمس ركعات⁣(⁣٤) وسجد سجدتين ثم قام إلى الثانية فقرأ سورة من الطوال ثم ركع خمس ركعات وسجد سجدتين ثم جلس كما هو مستقبل القبلة يدعو حتى انجلى كسوفها - رواه في الشفاء وأصول الأحكام، وأخرجه ابوداود وعبدالله بن أحمد في المسند والحاكم وصححه ابن السبكي قال الحاكم رواته صادقون وفي إسناده [ابوجعفر عيسى بن عبدالله بن ماهان الرازي] قال ابن معين: ثقة، وأخرجه البيهقي وقال: هذا سند لا يحتج الشيخان بمثله، وقال الإمام أحمد بن سليمان: أجمع أهل البيت على خبر أبي.

  قوله: عن علي # انه كان إذا صلى بالناس صلاة الكسوف بدأ فكبر ثم قرأ الحمد وسورة من القرءان يجهر بالقراءة ليلا كان أو نهارا ثم يركع نحوا مما قرأ ثم يرفع رأسه من الركوع فيكبر حتى يفعل ذلك خمس مرات فإذا رفع راسه من الركوع الخامس قال: سمع الله لمن حمده، فإذا قام لم يقرا [بعد]⁣(⁣٥) ثم يكبر فيسجد سجدتين ثم يرفع رأسه فيفعل في الثانية كما فعل في الأولى يكبر كلما رفع رأسه من الركوع في الأربع ويقول سمع الله لمن حمده في الخامسة ولا يقرأ بعد الركوع الخامس - رواه في المجموع وأصول الأحكام والشفاء.

  قوله: «فافزعوا إلى الصلاة» هو من طرف حديث عن عائشة عنه ÷ أخرجه أحمد وبخاري ومسلم.

  قوله: «وادعوا» قد مر من حديث الشفاء وأبي بكرة.

  قوله: لأمره ÷ عن عائشة قالت: كسفت الشمس على عهد رسول الله ÷ فأمر رجلا أن ينادي بالصلاة جامعة - رواه في الشفاء، وأخرجه بخاري ومسلم واحمد.


(١) والكسوف للشمس والقمر كالخسوف فيهما على الأصح، وقال الجوهري وثعلب: الكسوف للشمس والخسوف للقمر وهو الأشهر في السنة الفقهاء. تمت روض.

(٢) في الأصل منفردا والصواب ما أثبتناه. تمت.

(٣) ما بين المعكوفين من المسائل تمت.

(٤) في الأصول: خمس ركوعات تمت.

(٥) من المجموع تمت.