باب وندب صلاة الاستسقاء
باب وندب صلاة الاستسقاء
  لفعله ÷ [٦٤٤]، وندب أن يتأهب قبله(١) بصدقة [٦٤٥]، وصيام [٦٤٦]، وتوبة [٦٤٧].
  وإقبال على الخير ومجانبة الشر [٦٤٨]، ونحو ذلك من طاعة الله لما ورد في ذلك عن الشارع.
  (الإمام زيد والإمام وسعيد بن المسيب والحسن بن صالح وعمر بن عبدالعزيز وابن جرير الطبري والشافعي وإحدى الروايتين عن أبي يوسف ومحمد) وهي كصلاة العيدين [٦٤٩] في العدد والتكبير [٦٥٠] - لخبر المجموع.
باب وندب [صلاة] الاستسقاء
  قوله: لفعله ÷ عن عباد بن تميم عن عمه أن النبي ÷ خرج يستسقي فصلى ركعتين - رواه في الشفاء، وعن عبد الله بن زيد أن النبي ÷ خرج إلى المصلى فاستسقى فقلب رداءه - رواه في أصول الأحكام.
  قوله: بصدقة عن النبي ÷ قال: «استنزلوا الرزق بالصدقة» رواه في الشفاء، وعن أنس أن رسول الله ÷ قال: «إن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء» أخرجه الترمذي.
  قوله: وصيام عن النبي ÷ انه قال: «دعوة الصائم لا ترد» رواه في الشفاء.
  قوله: وتوبة روي أن موسى صلى الله عليه خرج يستسقي فأوحى الله إليه أن قل لبني إسرائيل من كان له ذنب فليرجع، فنادى فيهم موسى فرجع الناس كلهم حتى لم يبق معه إلا رجل اعور فقال له موسى: أما سمعت النداء؟ قال بلى فقال: أما لك ذنب؟ فقال: نظرت بهذه العين مرة إلى امرأة فقلعتها، فدعا موسى و امّن الأعور على دعائه فسقوا - رواه في الانتصار، وروي أن قوم يونس لما أتاهم العذاب جاءوا إلى يونس ففر منهم غيظا عليهم لما كذبوه ففرقوا بين النساء وأطفالهن وبين البهائم وأولادها(٢) ثم دعوا وكثر الضجيج والصياح فرحمهم الله وصرف عنهم العذاب رواه في الانتصار.
  قوله: وإقبال على الخير ومجانبة الشر عن عبدالله بن عمر في حديث له أن النبي ÷ قال: «لم ينقص قوم(٣) المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا» أخرجه ابن ماجة في كتاب الزهد(٤)، وأورده في التلخيص ولم يتكلم عليه.
  قوله: كصلاة العيدين عن علي # انه كان إذا صلى بالناس في الاستسقاء صلى مثل صلاة العيدين وكان يأمر المؤذنين وحملة القرءان والصبيان أن يخرجوا أمامه ثم يصلي بالناس مثل صلاة العيد ثم يخطب ويقلب رداءه ويستغفر الله مائة مرة يرفع بذلك صوته - رواه في المجموع
  قوله: في العدد والتكبير عن طلحة قال: أرسلني مروان إلى ابن عباس أسأله عن سنة الاستسقاء فقال: سنة الاستسقاء كالصلاة في العيدين إلا أن رسول الله ÷ قلب رداءه فجعل يمينه على يساره ويساره على يمينه وصلى الركعتين فكبر في الأولى سبع تكبيرات وقرأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و [قرأ](٥) في الثانية {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} وكبر فيها خمس تكبيرات -، وعن عبد الله بن عوف: قال: سألت ابن عباس عن السنة في الاستسقاء فقال: مثل السنة في العيدين خرج رسول الله ÷ يستسقي فصلى ركعتين بغير أذان ولا إقامة وكبر فيهما ثنتي عشرة تكبيرة سبعا في الأولى وخمسا في الآخرة وجهر بالقراءة ثم انصرف فخطب واستقبل القبلة وحول رداءه ثم استسقى - أخرجهما البيهقي في سننه، وفيه [محمد بن عبدالعزيز] وهذا غير قوي عندهم وحكى الأول في المهذب
(١) أي قبل الاستسقاء. تمت.
(٢) في الأصل وأولادهن، والصواب ما أثبتناه من تخريج ابن بهران عن الإنتصار. تمت.
(٣) في سنن ابن ماجة: «ولم ينقصوا ..». تمت.
(٤) ذكره ابن ماجة في باب العقوبات ج/٢ تمت.
(٥) ما بين المعكوفين من تخريج ابن بهران تمت.