باب وندب صلاة الاستسقاء
  ويستحب أن يدعوَ بين كل تكبيرتين بشيء من الأدعية المأثورة عن النبي ÷ في الاستسقاء [٦٥١].
  (الإمام) ويأمر الإمام المؤذنين وحملة القرءان والصبيان أن يخرجوا أمامه لفعل علي # [٦٥٢].
  (الإمام والشافعي) والخطبة مشروعة فيه(١) بعد الصلاة لفعله ÷، وفعل علي # [٦٥٣].
  قال (الهادي والمؤيد بالله والناصر) وندب تحويل الرداء الأيمن أيسر(٢) لفعله ÷ [٦٥٤].
  (الإمام يحيى للعترة ثم محمد بن الحسن) ويختص الإمام إذ لم يحول الصحابة بتحويله ÷ -،
  (الإمام) ويستغفر الله مائة مرة يرفع بذلك صوته لفعل علي #(٣) [٦٥٥]
  قوله: المأثورة عن النبي ÷ الخ عن ابن عمر أن النبي ÷ كان إذا استسقى قال: «اللهم اسقنا غيثًا مُغِيثا هنيئا مريّا مريعا(٤) غدقا مجلجلا عاما طبقا سحا(٥) دائما اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم بالعباد والبلاد من اللأوى(٦) والضنك والجهد ما لا يُشكى إلا إليك اللهم انبت لنا الزرع وادر لنا الضرع واسقنا من بركات السماء وانزل علينا من بركاتك اللهم ادفع عنا الجهد والجوع والعري واكشف عنا ما لا يكشفه غيرك اللهم إنا نستغفرك انك كنت غفارا فارسل السماء علينا مدرارا» رواه في الشفاء والمهذب.
  قوله: ويأمر الإمام المؤذنين الخ يعني به لخبر المجموع المتقدم، وعن أبي الدرداء سمعت رسول الله ÷ يقول «ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» أخرجه البيهقي.
  قوله: لفعله ÷، وفعل علي، أما فعله ÷ فقد مر من حديث ابن عباس، وأما فعل علي # فقد مر في خبر المجموع، وعن علي # انه خرج يستسقي فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ÷ الله ثم قال: أيها الناس إن الله يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبس البركات ليتوب تائب وينيب منيب وقال الله تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ١٠ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ١١ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ١٢}[نوح: ١٠، ١١، ١٢] فرحم الله امرأ استقال خطيئته وراجع توبته قبل يوم حسرته وندامته وقبل: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ٥٦ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ٥٧ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ٥٨}[الزمر: ٥٦، ٥٧، ٥٨] اللهم اسقنا سقيا نافعا مريعا (مربعا](٧) ممرع البركات توفي به الثمار - إلى آخر كلامه رواه في الشفاء.
  قوله: لفعله ÷ عن ابن عباس أن النبي ÷ قلب رداءه فجعل يمنه عن يساره ويساره عن يمينه - رواه في الشفاء.
  قوله: لفعل علي # يعني ما مر في خبر المجموع وعن علي # انه كان يقول إذا استسقيتم فاحمدوا الله واثنوا عليه بما هو أهله، وأكثروا من الاستغفار فإنه الاستسقاء - رواه في الشفاء وأصول الأحكام.
(١) أي في الاستسقاء. تمت.
(٢) في الأصل الرداء الأيسر أيمن والصواب ما أثبتناه. تمت.
(٣) قال في الأم: وهذا آخر ما أتينا عليه من أبواب الصلاة وما يتعلق بها من أبواب الطهارات وذلك يوم الجمعة لعله ١٢ شهر شعبان سنة ١٣٣٠ بمحروس الحرجة من بلاد قحطان وكان الشروع فيها في شهر شوال سنة ١٣٢٦ بمحروس هجرة المزار من وادي فللّه ببلاد خولان وحسبنا الله ونعم الوكيل. تمت.
(٤) مَرِيْعا بفتح الميم وكسر الراء وسكون الياء المثناة من تحت ثم عين مهملة أي: مخصبا يقال أمرع الوادي ومرع إذا أخصب فهو مريع أي خصيب. تمت من تخريج ابن بهران.
(٥) ومجلجلا أي سمع فيه صوت الرعد، سحا شديد الوقع تمت من هامش الشفاء.
(٦) اللأوى: الشدة تمت مصباح.
(٧) ما بين المعكوفين من الشفاء اهـ، قال في النهاية مربعا: أي عامَّا يُغْني عن الارتياد والنُّجْعَة، أو يكون من أربع الغيث إذا أثبت الربيع تمت.