نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

التسبيح والدعاء

صفحة 245 - الجزء 1

  


  وهو في رواية العلوم في آخر دعاء ركعتي الفجر ولفظه: اللهم اجعل لي نورا في قلبي ونورا في قبري ونورا في سمعي ونورا في بصري ونورا في لساني ونورا في شعري ونورا في بشري ونورا في لحمي ونورا في دمي ونورا في عظامي ونورا في عصبي ونورا من بين يدي ونورا من خلفي ونورا عن يميني ونورا عن شمالي ونورا من فوقي ونورا من تحتي اللهم أعظم لي نورا ثلاثا - انتهى، وعن علي قال: قال رسول الله ÷: «والذي نفس محمد بيده لدعاء الرجل بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس انجح في الحاجة من الضارب بماله في الأرض» رواه في العلوم، و (أبوطالب) في أماليه.

  التسبيح والدعاء: عن علي قال: قال رسول الله ÷: «ما من مؤمن يدعو بدعوة إلا استجيب له فان لم يعطها في الدنيا أعطها⁣(⁣١) في الآخرة» رواه في المجموع و (أبو طالب) في أماليه، وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «ما أعطي احد أربعا فمنع أربعا، ما أعطي احد الدعاء فمنع الإجابة ان الله يقول {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}⁣[غافر: ٦٠]، وما أعطي احد الاستغفار فمنع المغفرة إن الله يقول {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}⁣[نوح: ١٠]، وما أعطي احد التوبة فمنع القبول لقوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}⁣[الشورى: ٢٥]، وما أعطي احد الشكر فمنع الزيادة لقوله تعالى {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}⁣[إبراهيم: ٧]» رواه (أبو طالب) في أماليه، وعن علي بن الحسين انه كان يستغفر الله تعالى ذكره في قنوت الوتر سبعين مرة ثم قرأ {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}⁣[آل عمران: ١٧]، وعن علي # انه قال: الدعاء سلاح المؤمن - رواهما في المجموع، وعن أبي الدرداء قال: قال لي رسول الله ÷: «ألا أعلمك كلمات تدرك بهن من كان قبلك وتسبق بهن من يكون بعدك إلا من قال مثل ما قلت أو زاد، تسبح الله بعد كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين وتكبره أربعا وثلاثين» رواه في العلوم، وعن علي أن النبي ÷ دخل على بعض أزواجه وعندها نوى العجوة تسبح به فقال ما هذا؟ قالت أسبح عدد هذا كل يوم فقال ÷: «لقد قلت في مقامي هذا أكثر من كل شيء سبحت به في أيامك كلها» قالت وما هو يا رسول الله؟ قال: «قلت سبحانك اللهم عدد ما أحصى كتابك وسبحانك زنة عرشك ومنتها رضا نفسك» رواه في المجموع، وعنه ÷: «خمس كلمات علمنيهن حبيبي جبريل يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ويا ذا القوة المتين ويا رازق المساكين ويا ارحم الراحمين» رواه (ابوطالب) في أماليه، وعن علي # قال: من سبح الله مانة مرة وحمده مائة مرة وكبره مائة مرة وهلله مائة مرة وقال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم مائة مرة رفع الله عنه من البلاء سبعين نوعا أدناها القتل وكتب له من الحسنات عدد ما سبح سبعين ضعفا ومحا عنه من السيئات سبعين ضعفا - رواه في المجموع، وعن ابن عباس قال: كان رسول الله ÷ يدعوا فيقول «رب اعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر لي الهدى وانصرني على من بغى علي اللهم اجعلني لك شكارا لك ذكارا ولك مطواعا ولك راهبا إليك مخبتا ولك أواها منيبا اللهم تقبل توبتي واغسل حوبتي وثبت حجتي واجب دعوتي وسدد لساني» رواه (أبو طالب) في أماليه، وعن علي # قال: كان رسول الله ÷ إذا أوى إلى فراشه عند منامه اتكا على جانبه الأيمن ثم وضع يمينه تحت خده مستقبلا القبلة ثم قال: «باسمك اللهم وضعت جنبي وبك ارفعه اللهم إن أمسكت روحي فارحمها وان أخرتها فاحفظها بما تحفظ به⁣(⁣٢) الصالحين» رواه في المجموع وأبو طالب في أماليه، وعن حذيفة بن اليمان قال: جاء جبريل إلى رسول الله ÷ فقال: يا محمد ما بعثت إلى نبي قط أحب إلي منك ألا أعلمك أسماء من أسماء الله هي من أحب أسمائه إليه أن يدعا بها قل: يا نور السموات والأرض ويا زين السموات والأرض ويا جمال السموات والأرض ويا عماد السموات والأرض ويا بديع السموات والأرض ويا قيّام السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا صريخ المستصرخين ويا غياث المستغيثين ويا منتهى رغبة العابدين⁣(⁣٣) المفرج عن المكروبين والمروح عن المغمومين و يا مجيب دعاء المضطرين ويا اله العالمين ويا ارحم الراحمين منزل بك كل حاجة - رواه في العلوم، وعن علي # قال: سمعت رسول الله ÷ يقول «من قال: استغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو وأتوب إليه ثم مات غفر الله تعالى له ذنوبه⁣(⁣٤) ولو كانت أكثر من زبد البحر ورمل عالج⁣(⁣٥)» رواه في المجموع، ..


(١) في المجموع وأمالي أبي طالب: «أعطيها» بإثبات الياء. تمت.

(٢) قال المؤلف: وفي نسخة عبادك الصالحين، وبحثنا لها في المجموع وأمالي أبي طالب فلم نجدها تمت.

(٣) في العلوم العائذين تمت.

(٤) قال السيد أبوطالب الحسني &: المراد به أن يقول ويضم إليه عقد القلب في الندم على ما كان منه والعزم على ترك أمثاله لا يصح غيره. تمت. من أمالي أبي طالب #.

(٥): عالج: موضع بين مكة والمدينة كثير الرملة اهـ من حاشية المجموع تمت.