كتاب الجنائز
  وندب التداوي لقوله ÷ «تداووا» [٧]، ونحوه [٨]: ويحرم بالحرام لقوله ÷ «ما جعل الله شفائكم في ما حرم عليكم» [٩]، ويحسِّن الظن بالله لقوله ÷ «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» [١٠] عند مسلم، وعيادة المريض لقوله ÷ «عودوا مرضاكم» الخبر [١١]، ونحوه [١٢]، ويُبَشر بالعافية لقوله ÷ «فنفسوا في اجله» [١٣] عند الترمذي، ويدعو له بها لفعله ÷ [١٤].
  قوله: لقوله ÷ تداووا عن النبي ÷ انه قال: «ما أنزل داء إلا وله دواء إلا السام والهرم، والسام: الموت، والهرم: الكبر»، وعن أبي الدرداء أن رسول الله ÷ قال: «إن الله ø انزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بالحرام» رواهما في الشفاء، والأخرى عند أبي داود، وفي حديث المجموع لما استأذنوه في معالجة الدواء(١) فقال رسول الله ÷: «إن الله تبارك وتعالى لم ينزل داء إلا وقد انزل له دواء إلا السام والهرم فلا بأس أن تسقوا دوائكم ما لم تسقوا معنتا» فقلت: وما المعنت؟ فقال: «الشيء الذي إذا استمسك في البطن قتل فليس ينبغي لأحد أن يشربه ولا يسقيه».
  قوله: ونحوه عن جابر أن رسول الله ÷ قال: «إن لكل داء دواء فان(٢) أصيب دواء الداء برئ بإذن الله» اخرجه مسلم.
  قوله: لقوله ÷ «ما جعل الله شفائكم في ما حرم عليكم» رواه في الشفاء.
  قوله: لقوله ÷ لا يموتن الخ عن جابر قال: قال رسول الله ÷: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» أخرجه ابوداود و مسلم.
  قوله: لقوله ÷ عودوا مرضاكم عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «عودوا مرضاكم واشهدوا جنائزكم وزوروا قبور موتاكم فان ذلك يذكركم بالآخرة(٣)» رواه في المجموع، وعنه ÷ انه كان يعود المرضى ويحث على ذلك - رواه في الشفاء.
  قوله: ونحوه عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «من عاد مريضا كان له مثل أجره وكان في خرفة الجنة(٤) حتى يرجع» رواه في المجموع، وعن ثوبان قال: قال رسول الله ÷: «إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في مخرفة الجنة حتى يرجع» أخرجه مسلم واحمد والترمذي.
  قوله: لقوله ÷ فنفسوا في اجله الخ عن أبي سعيد أن رسول الله ÷ قال: «إذا دخلتم على مريض فنفسوا له في اجله فان ذلك يطيب نفسه» أخرجه الترمذي.
  قوله: لفعله ÷ عن علي # قال: مرضت فعادني رسول الله ÷ فقال: «قل اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك وصبرا على بليتك وخروجا إلى رحمتك» فقلتها فقمت كأنما نشطت(٥) من عقال - وعنه # قال: دخل رسول الله ÷ على رجل من الأنصار مريض يعوده فقال: يا رسول الله ادع [الله](٦) لي فقال ÷: «قل اسأل الله العظيم رب العرش العظيم واسأل الله الكبير(٧)» فقالها [ثلاث مرات فقام كأنما أنشط](٨) من عقال - رواهما في المجموع، وعن ابن عباس قال: قال النبي ÷: «من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله [تعالى](٩) من ذلك المرض» أخرجه ابوداود والترمذي
(١) لفظه في المجموع: يا رسول الله إنا أهل بيت نعالج بارضنا هذا الطب وقد جاء الله تعالى بالإسلام فنحن نكره أن نعالج شيئا إلا بإذنك فقال ÷: «إن الله تبارك وتعالى لم ينزل داء ..» الخ. تمت.
(٢) في مسلم: فإذا. تمت.
(٣) في المجموع: «فإن ذلك يذكركم الآخرة» بدون باء تمت.
(٤) الخرفة بضم الخاء وفتحها: ما يجتنى من الفواكه اهـ ضياء العلوم، وقيل: روضة في الجنة اهـ حاشية المجموع، قال في الروض: والمعنى أنه لسعيه إلى عيادة المريض يستوجب الجنة ومخارفها والعيادة لما كانت تفضي إلى مخارف الجنة سميت بها مجازا. تمت.
(٥) في الأصل: فكأنما أنشطت، والصواب ما اثبتناه من المجموع. تمت.
(٦) ما بين المعكوفين من المجموع. تمت.
(٧) في نسخة من نسخ المجموع: (الكريم) بدل (الكبير) وفي نسخة الروض: «وأسأل الله الكبير الكريم ..». تمت.
(٨) في المسودة: فقالها ثلاث فكأنما نشط ... الخ، وما أثبتناه من المجموع. تمت.
(٩) ما بين المعكوفين من تخريج ابن بهران. تمت.