نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

شكر وتقدير:

صفحة 29 - الجزء 1

  والإمام المهدي أحمد بن يحيى: المهدي

  والإمام عز الدين بن الحسن: عز

  والإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي: الإمام


  فائدة⁣(⁣١) روى أبان بن عياش قال: سألت الحسن البصري عن علي # فقال: ما أقول فيه كانت له السابقة والفضل والعلم والحكمة والفقه والرأي والصحبة والنجدة والبلاء والزهد والقضاء والقرابة إن عليا كان في أمره عليا رحم الله عليا وصلى عليه - فقلت: يا أبا سعيد أتقول صلى الله عليه لغير النبي ÷؟! فقال: ترحم على المسلمين إذا ذكروا وصل على النبي وآله [صلى الله عليهم] و علي [#] خير آله - فقلت أهو خير من حمزة وجعفر؟! قال: نعم، قلت: وخير من فاطمة وابنيها ¤؟! قال: نعم والله إنه خير آل محمد كلهم ومن يشك أنه خير منهم وقد قال رسول الله ÷: «وأبوهما خير منهما» ولم يجر عليه اسم شرك ولا شُربُ خمر، وقد قال [رسول الله ÷]⁣(⁣٢) لفاطمة [&]: «زوجتك خير أمتي» فلو كان في أمته خير منه لاستثناه ولقد آخى رسول الله ÷ بين أصحابه فآخى بين علي ونفسه صلى الله عليهما فرسول الله ÷ خير الناس نفسا وخيرهم أخا، فقلت: يا أبا سعيد فما هذا الذي يقال عنك إنك قلته في علي #؟! فقال: يا ابن أخي احقن دمي من هؤلاء الجبابرة لولا ذلك لسالت أعشب⁣(⁣٣)، وقلت: وقد أذن أمير المؤمنين # لمن ألجئ إلى سبه أن يسبه فإنه له # زكاة وللساب نجاة - وروى الواقدي قال: سئل الحسن عن علي # وكان يظن به الإنحراف عنه ولم يكن كما يظن فقال: ما أقول فيمن جمع الخصال الأربع: ائتمانه على براءة، وما قال له في غزوة تبوك فلو كان غير النبوة شيء يفوته لاستثناه، وقول النبي ÷ «الثقلان كتاب الله وعترتي»، وأنه لم يؤمَّر عليه أمير قط وقد أمرت الأمراء على غيره اهـ، وذكر ابن هبة الله أن المعتزلة يقولون إنه كان من محبي علي # وينكرون ما روي عنه خلاف ذلك اهـ.

  فائدة أخرى: في من كان علويا خلاصة ميمون الرأي فيه لا يعدل بأفضليته أحداً من الناس قال عبد الحميد بن هبة الله المعتزلي: القول بالتفضيل قول قديم قد قال به كثير من الصحابة والتابعين فمن الصحابة: عمار والمقداد وأبو ذر وسلمان وجابر بن عبدالله وأبي بن كعب وحذيفة وبريدة وأبو أيوب وسهل بن حنيف وعثمان بن حنيف وأبو الهيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت وأبو الطفيل عامر بن واثلة والعباس بن عبد المطلب وبنوه وبنوا هاشم كافة وبنوا المطلب كافة، وكان من بني أمية قوم يقولون بذلك منهم: خالد بن سعيد بن العاص وعمر بن عبد العزيز، ومن التابعين خلق كثير: كأويس القرني وزيد بن صوحان وصعصعة أخيه وجندب الخير وعبيدة السلماني، وغيرهم ممن لا يحصى كثرة؛ ولم تكن لفظة الشيعة تعرف في ذلك العصر إلا لمن قال بتفضيله ولم تكن مقالة الإمامية حينئذ اهـ؛ ومن شرح خطبة الأثمار أما من الصحابة فمنهم: عمار وعبد الله بن عباس والمقداد وجابر بن عبدالله وزيد بن أرقم وسلمان وخيثمة وابن مسعود وأبو سعيد الخدرِي وابو عمر الأنصاري وعبادة بن الصامت و عمران بن حصين وسهل بن حنيف وأبو قتادة وعثمان بن حنيف والعباس، وأكثر الصحابة، وكعبد الله بن عمر فإنه تاب وندم عن تخلفه عن أمير المؤمنين وقتل بسبب ذلك⁣(⁣٤)، ومن التابعين: أهل الكوفة جميعهم كعلقمة وزر ومسروق وباقي علماء الكوفة، ومنهم الحسن البصري وأكثر التابعين، ومن غير علماء الكوفة: سلمان التيمي وعبد الرزاق و علي بن المديني والفضيل بن عياض وابن عقدة وعلي بن الجعد وعلي بن زيد اهـ، =


(١) روى هذه الفائدة في شرح النهج لابن أبي الحديد. تمت.

(٢) ما بين المعكوفين من شرح النهج. تمت.

(٣) النهج: لشالت بي الخشب، وفي هامشه قال في نسخة لسالت بي الخشب. تمت.

(٤) قتله الحجاج أيضا غدرا بان أمر من جرح قدمه في صلاة عيد لما أظهر التوبة من القعود عن الخروج مع علي اهـ شرح فتح من المقدمة، وذكر ذلك السيد صلاح | في شرح الهداية ص ٥١. تمت.