نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب ومصرفها من في الآية

صفحة 306 - الجزء 1

  (الهدوية ثم أبو حنيفة وابويوسف) وتجزي في واحد من كل صنف لصرفه ÷ في سلمة وحده،

  وللإمام صرفها في غير فقراء البلد إجماعا، ولنقل معاذ صدقة اليمن إلى المدينة ولم ينكر [٧٨]، وإعطائه ÷ سلمة صدقة بني زريق - (الإمام أحمد بن سليمان والأمير الحسين والإمام يحيى) وليس منهم⁣(⁣١)، (الهدوية ثم أبو حنيفة) وكذا المالك إذ لم تفصل الآية، ولفعل علي # [٧٩]، وتكره في غير فقراء البلد لقوله ÷ «من انتقل ..» الخبر [٨٠]، ولفعل ابن الحصين ولم ينكر [٨١].


  قوله: لإعطائه ÷ سلمة صدقة بني زريق وليس منهم -، أقول: ذكر في الاستيعاب أن [سلمة] من بني بياضة وبنو بياضة ذكر في شرح القاموس أنهم بطن من بني زريق وبنو زريق قبيلة من الأنصار، ونحوا من هذا ذكره ابن بهران، وسلمة هذا هو الذي ظاهر من امرأته وستأتي رواية مخالفة لهذه اللهم إلا أن يكون رجل اسمه [سلمة بن صخر] غيره أو وقعت منه مرتين فيمكن الجمع بينهما.

  قوله: لفعل علي # روي عن علي # انه قام على المنبر فأتته صدقة من ماله فدعا الناس وقال: انها لا تحل لمن له خمسون درهما - رواه في الجامع الكافي، أقول: إن كان فعله # وهو في الكوفة فلا بأس بالاستدلال به لان ماله # كان في الحجاز وإلا فلا وجه للاحتجاج به.

  قوله: ولنقل معاذ الخ روي أن معاذ بن جبل قال لأهل اليمن: ائتوني بخميس أو لبيس آخذه منكم فانه أهون عليكم وخير للمهاجرين بالمدينة - رواه في الشفاء والانتصار، وأخرجه البيهقي والبخاري تعليقا، وعن عبد الله بن هلال الثقفي قال: جاء رجل إلى رسول الله ÷ فقال: كدت اقتل بعدك في عناق أو شاة من الصدقة، فقال ÷: «لولا أنها تعطى فقراء المهاجرين والأنصار ما اخذتها» أخرجه النسائي، قال بعضهم: يجوز النقل إلى غير فقراء البلد لما علم بالضرورة أن النبي ÷ كان يستدعي الصدقات من الأعراب إلى المدينة ويصرفها في فقراء المهاجرين والأنصار.

  قوله: من انتقل الخبر روي عن النبي ÷ انه قال: «من انتقل من مخلاف عشيرته فعشره وصدقته في مخلاف عشيرته» رواه في الشفاء والانتصار، وأخرجه سعيد بن منصور بإسناد صحيح إلى طاووس فذكره، وعن طاووس في كتاب معاذ من خرج من مخلاف إلى مخلاف فان صدقته وعشره في مخلاف عشيرته - اخرجه الأثرم في سننه.

  قوله: لفعل ابن الحصين عن عمران بن حصين انه بعثه بعض الأمراء على الصدقة فلما رجع قال لعمران: أين المال؟ قال: أو للمال أرسلتني؟ أخذناها من حيث كنا نأخذها على عهد رسول الله ÷ ووضعناها حيث كنا نضعها على عهد رسول الله ÷ - رواه في الأصول والانتصار، وأخرجه ابوداود وابن ماجة وسكت عنه المنذري، ورجاله رجال بخاري إلا [إبراهيم بن عطا] قالوا: وهو صدوق.


(١) أي من بني زريق. تمت.