نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب الخمس

صفحة 322 - الجزء 1

  فصل «٥» ومصرف الخمس من في الآية. (الهادي والإمام) وسهم الله للمصالح العامة وسهم الرسول للإمام إن كان، قال (الأمير الحسين): ولا خلاف أنما كان للنبي ÷ أن يستوفيه من الأموال فلإمام الحق أن يستوفيه وما كان ÷ يفعله بعد استيفائه فذلك يجب على إمام الحق أن يفعله فيه، (العترة جميعا) وأولوا القربى الهاشميون⁣(⁣١). لقول علي إن رأيت أن توليني حقنا من الخمس - الخبر [٢٠]، (القاسم والهادي والناصر) وسهم ذوي القربى بينهم بالسوية الذكر والأنثى لعموم الآية فيحصص إن انحصروا وإلا ففي الجنس (ابن عباس والباقر وأبوه والقاسمية ثم الشافعي) ويستوي الغني والفقير لما روي أن العباس مع غناه كان يعطى من سهم ذوي القربى [٢١] (الهادي والإمام) والثلاثة الباقية لهم مع وجودهم⁣(⁣٢) لقول زين العابدين هم يتامانا ومساكيننا وابن سبيلنا [٢٢]، ولا مساغ للاجتهاد فيه فجرى مجرى المرفوع. ورواه الطبري في تفسير القرءان عن علي # [٢٣].

  فصل «٦» وولايته إلى الإمام إن كان إذ حمل إليه ÷ [٢٤] والى علي #، وللإجماع وهو مخصص لمفهوم «حديث «خمسة أشياء ..» الخبر⁣(⁣٣). (الإمام) ويصح البيع قبل التخميس لخبر الحارث.

  (الإمام) ولا بد فيه من النية للتمييز⁣(⁣٤).

  (المهدي) ويجب في المعادن⁣(⁣٥) والركاز قبل إخراج المؤن إجماعا. (الإمام) ويجزي فيمن تلزمه نفقته لأمر علي # للرجل أن يصرفه في فقراء أهله.


  قوله: روي عن أمير المؤمنين انه قال: قلت يا رسول الله إن رأيت أن توليني حقنا من الخمس في كتاب الله فاقسمه في حياتك حتى لا ينازعنيه أحد بعدك فافعل قال: «قد فعلت» فقسمته في حياة رسول الله ÷ ثم ولانيه ابوبكر فقسمته في أيام أبي بكر ثم ولانيه عمر حتى كان آخر سنة من سنين عمر فأتي بمال كثير فعزل حقنا ثم أرسل إليَّ به فقلت: إن بنا العام عنه غنا وبالمسلمين إليه حاجة فاردده إليهم، فقال العباس: لقد نزعت منا اليوم شيئا لا يرجع إلى يوم القيامة. رواه في الشفاء والأصول، وأخرجه أحمد وابوداود، وفي إسناده [حسين بن ميمون الخندقي] قال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي الحديث يكتب حديثه، وقال ابن المديني: ليس بمعروف، وذكر له البخاري في تاريخه هذا الحديث قال: وهو حديث لا يتابع عليه، ووثقه ابن حبان، وفي الباب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي في الشفاء والأصول وعن علي عند أبي داود،

  قوله: أعطى العباس من سهم ذوي القربى مع انه كان معروفا باليسار حتى انه روي انه كان يمون عامة بني عبد المطلب - رواه في الأصول والشفاء.

  قوله: يتامانا عن علي بن الحسين أنه قال في قول الله {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ}⁣[الأنفال: ٤١] الآية: هم يتامانا ومساكيننا وابن سبيلنا - رواه الهادي في الأحكام، وعن زيد بن علي في المجموع مثل ذلك، ونسبه في الشفاء من رواية الهادي.

  قوله: وروى الطبري في تفسير القرءان عن أمير المؤمنين انه قيل له إن الله تعالى يقول {وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}⁣[الأنفال: ٤١] فقال: أيتامنا ومساكيننا وابن سبيلنا - رواه في الشفاء.

  قوله: إذ حمل إليه ÷ روي عن النبي ÷ انه كان تحمل إليه الأخماس وكانت عماله في النواحي ينفذونها إليه - وذلك مما تظاهرت به الأخبار، وروي أن عليا أخذ خمس المعدن - روى ذلك في الشفاء.

  قوله: لأمر علي # للرجل أن يصرفه في فقراء أهله - تقدم.


(١) هم: آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل العباس، وآل الحارث. تمت شرح بحر.

(٢) ومن كان قريبا يتيما وابن سبيل ومسكينا صرف إليه سهام هؤلاء الأربعة اهـ شرح ابن راوع. تمت من حاشية شرح الأزهار.

(٣) تمامه: إلى الإمام صلاة الجمعة والعيدين وأخذ الصدقات والحدود والقضاء والقصاص - اهـ فمفهومه أن ما عدى هذه الخمسة ليس إلى الإمام فخصص الخمس بالإجماع على أن ولايته إلى الإمام إن كان. تمت.

(٤) بقصده أن ذلك المخرج خمس. تمت.

(٥) المعدن ما غيبه الله في بر أو بحر. تمت. حاشية شرح الأزهار.