نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل وندب

صفحة 345 - الجزء 1

  (العترة والإمام ثم أبو حنيفة واحد قولي الشافعي) ويستحب الاقتداء به ÷ في الإهلال [٣٥] فانه لما أتى ذا الحليفة وصلى ركعتين أهل في مجلسه وحين انبعثت به راحلته وحين اشرف على البيداء⁣(⁣١)، (الإمام) ويجهر ندبا لقول جبريل # فإنها من شعار الحج [٣٦].

  (الإمام) وتلبية النبي ÷: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك [٣٧]، (العترة والإمام ثم أبو حنيفة) ويجوز الزيادة لما روي كان الناس يزيدون ذا المعارج⁣(⁣٢) [٣٨] ونحوه من الكلام والنبي ÷ يسمع ولا يقول شيئا، يؤيده قول علي # أكثروا من ياذا المعارج فان رسول الله ÷ كان يكثر ذكرها [٣٩]، قال الحسن بن يحيى في الجامع⁣(⁣٣): اجمع آل رسول الله ÷ انه جائز أن يزيد في التلبية غير الأربع التي رويت وأمروا بالزيادة ولم ينكروا ما زاد عليها وان الأربع تجزي من لزمها اهـ، قلت: وتلزم التلبية في الهبوط والتكبير في الصعود لفعله ÷ [٤٠].

  ويلبي في الأسحار وعقيب الصلوات ولو جنبا أو حائضا لقوله ÷ «تقضي المناسك كلها» الخبر [٤١].


  قوله: الاقتداء به ÷ عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس: إني لأعجب من اختلاف اصحاب رسول الله ÷ في إهلاله فبعضهم يقول: اهلَّ حين أشرف على البيداء إلى آخر كلامه، فقال ابن عباس: أنا أعلمُ الناس بهذا أتى رسول الله ÷ ذا الحليفة وصلى ركعتين، ثم أوجب في مجلسه [وروي] ثم أهلَّ فادركه قوم فقالوا: أهل في مجلسه، فلما انبعثت به راحلته أهل، فادركه قوم، فقالوا: أهل رسول الله ÷ حين انبعثت به راحلته، فلما أشرف على البَيْدَاء أهلَّ، وكان الناس يأتونه ارسالاً فادركه قوم، فقالوا: أهلَّ رسول الله ÷ حين أشرف على البيداء، أهل رسول الله ÷ في مجلسه، وحين انبعثت به راحلته، وحين أشرف على البيداء - رواه في الشفاء، وأخرجه أحمد وابوداود باختلاف في اللفظ لا يضر، وأخرجه الحاكم من طريق أخرى عن عطا عن ابن عباس، واخرج بخاري ومسلم والنسائي والترمذي والحاكم منه مختصرا أن النبي ÷ أهل في دبر الصلاة دبر الصلاة - اهـ.

  قوله: لقول جبريل # الخ لفظه في المسائل لقول جبريل # للنبي ÷ مر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعار الحج - وأخرجه ابن ماجة وابن خزيمة والحاكم وابن حبان.

  قوله: وتلبية النبي ÷ لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك [لبيك]⁣(⁣٤) إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، رواه في المجموع، وأخرجه مالك واحمد وابوداود الطياليسي والبخاري ومسلم وابوداود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن جابر، واحمد عن ابن عباس، والنسائي عن ابن مسعود، وابو يعلى الموصلي عن انس، والخطيب عن المقدام بن معدي كرب، واحمد وبخاري ومسلم عن ابن عمر.

  قوله: ذا المعارج عن جابر: قال أهل رسول الله ÷ فذكر الأربع قال: والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام والنبي ÷ يسمع ولا يقول شيئاً - رواه في الأصول، وأخرجه أحمد وابوداود والبيهقي ومسلم بمعناه.

  قوله: قول علي # أكثروا من يا ذا المعارج فإن رسول الله ÷ كان يكثر ذكرها - رواه في الشفاء من رواية زيد عن أبانه #، وفي الأصول خبر وعن كثير من أهل البيت $ لبيك ذا المعارج.

  قوله: لفعله ÷ عن النبي ÷ أنه كان كلما على نشزا كبر، وكلما انحدر لبى ولا يغفل التلبية في الوقت بعد الوقت - رواه في الأصول.

  قوله: تقضي المناسك الخبر روي أن عائشة حاضت فبكت فأمرها النبي ÷ أن تقضي المناسك كلها غير أن لا تطوف بالبيت - رواه في الشفاء ومثله في الأصول، واخرج نحوه بخاري ومسلم وابوداود والنسائي والموطأ وقد تقدم حديث أمره ÷ لها بالإهلال.


(١) البيداء: اسم موضع مخصوص بين مكة والمدينة وأكثر ما ترد ويراد بها هذه. تمت نهاية.

(٢) قال في النهاية: في أسماء الله تعالى ذو المعارج، والمعارج المصاعد والدرج واحدها معرج يريد معارج الملائكة إلى السماء، وقيل المعارج الفواضل العالية، والعروج الصعود. تمت.

(٣) الجامع الكافي. تمت.

(٤) ما بين المعكوفين من المجموع. تمت.