نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل وفروضه عشرة

صفحة 357 - الجزء 1

  ويرفع يديه للدعاء لفعله ÷، ويجمع فيها ندبا لفعله ÷ [٩٥]، (العترة ثم الشافعي وابويوسف ومحمد) ولو مفردا⁣(⁣١)، (العترة والإمام) وأول وقته زوال يوم عرفة إذ لم يقف ÷ إلا بعده، وقد قال: «خذوا عني مناسككم»، (الإمام) وانتهاؤه فجر النحر [٩٦] اتفاقا، (الأمير الحسين) ومن حصل بعرفة في وقت الوقوف قائما أو قاعدا أو سائرا فقد أدرك الحج إذا كان ذلك بعد الزوال، (الإمام) ويدخل في الليل من وقف في النهار لقول علي # الوقف رسول الله ÷ بعرفة ثم أفاض حين غابت الشمس [٩٧] وقد قال: «خذوا عني» الخبر، فان دفع قبل الغروب وعاد قبله فلا دم عليه إجماعا فان لم يعد لزمه لقوله «من ترك نسكا فعليه دم»، (الإمام) فان التبس يوم عرفة تحرى وعمل بظنه كالقبلة، فان انكشف في العاشر أو في الثامن بعد انقضاء العمل والوقت فلا قضاء لخبر السرية، والأحوط وقوف يومين ليعلم البراءة، وان لم يفعل كل يوم بموجبه لان الخطر في فوات الوقوف أبلغ من ترك المبيت بمزدلفة، ونحوه، فان عمل كل يوم بموجبه فأحوط، وحيث لا ظن وقف يومين ليعلم البراءة فيفيض في الأول ويعمل بموجبه ثم يعود ويعمل بموجب الثاني فان ترك الأول وانكشف عدم الإصابة لزمه القضاء كترك صوم الشك، ومن عمل بخلاف ظنه وانكشف عدم الإصابة أو التبس لم يجزه، (الإمام يحيى والإمام) ويقف من انفرد بالرؤية وان خالف الأكثر، (الهدوية والإمام ثم الشافعي) ولا يجزي من عرف التاسع وحده أن يقف العاشر مع الناس كلو علموا، (الإمام) ويفيض بعد الغروب وذهاب الحمرة قليلا مع السكينة لفعله ÷ [٩٨]، وندب الاستغفار لقوله تعالى {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ}⁣[البقرة: ١٩٩]، ويمر على المازمين⁣(⁣٢) لفعله ÷ [٩٩].


  قوله: لفعله ÷ تقدم من رواية الشفاء، وعن النبي ÷ انه وقف بعرفة داعيا وملبيا ومهللا إلى أن وجبت الشمس، رواه في الأصول.

  قوله: لفعله ÷، عن النبي ÷ انه نزل بعرفة فصلى بها ثم ارتحل إلى الموقف⁣(⁣٣) يعني صلاة الظهر والعصر - رواه في الأصول، ولفظه هكذا ومعناه ثابت في حديث جابر من رواية العامة، وفي العلوم عباد عن مصعب عن جعفر عن أبيه أن النبي ÷ صلى بالناس يوم عرفة الظهر والعصر بأذان وإقامتين ولم يسبح بينهما ثم وقف بعرفة حتى غابت الشمس.

  قوله: خذوا عني مناسككم تقدم.

  قوله: فجر النحر يؤيده قول أمير المؤمنين علي # من فاته الموقف بعرفة مع الناس فأتاها ليلا ثم أدرك الناس في جمع قبل انصراف الإمام =وفي نسخة = قبل انصراف الناس فقد أدرك الحج - رواه في المجموع،

  وقوله: ÷ «من أدرك [عرفة] قبل أن يطلع الفجر فقد أدركه» تقدم.

  قوله: لقول علي # وقف رسول الله ÷ بعرفة ثم أفاض حين غابت الشمس - وفي حديث جابر أن رسول الله ÷ أفاض بعد ما غابت الشمس وذهبت الحمرة قليلا - رواهما في الشفاء والثاني في الأصول.

  قوله: وقد قال خذوا عني تقدم.

  قوله: لقوله ÷ «من ترك نسكا فعليه دم» تقدم من رواية الشفاء.

  قوله: لخبر السرية تقدم حديثها في الصلاة.

  قوله: وذهاب الحمرة قليلا تقدم.

  قوله: لفعله ÷ عن جابر أن رسول الله ÷ كان يكف راحلته حتى أن رأسها يكاد يصيب رحلها ثم يقول «السكينة أيها الناس» رواه في الشفاء والأصول.

  قوله: لفعله ÷ روي أن النبي ÷ كان يمر إلى المزدلفة على طريق المازمين - رواه في الشفاء.


(١) عبارة البحر: ولو فرادى، وهي أوضح. تمت.

(٢) في القاموس: المازمان مضيق بين جمع وعرفة، وآخر بين مكة ومنى. تمت هامش مصباح.

(٣) يعني موقفه المعروف الذي اختاره بين الصخرات. تمت.