باب والحج
  الثالث: المبيت بمزدلفة، (الهادي) ولا يصلي العشاءين إلا بمزدلفة حتما لقوله ÷ «الصلاة أمامك» [١٠٠]، وقول علي # لا يصلي الإمام المغرب والعشاء إلا بجمع [١٠١]، (الجمهور) ويجمع لفعله ÷ وقد قال «خذوا عني ..» وإذ هو نسك واجب للحج لا للسفر، (الإمام زيد والإمام ثم أبو حنيفة وابويوسف) ويجمع بأذان واحد وإقامة لقول علي # يصليهما بأذان واحد وإقامة واحدة -، (الأكثر) والمبيت بمزدلفة فرض لا ركن لقوله ÷ «الحج عرفات»، ويجب لتركه دم لقوله ÷ «من ترك نسكا» الخبر، ومزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر لقوله ÷ «المزدلفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن محسر [١٠٢] وندب أن لا يخرج منها حتى يطلع الفجر(١) وان يصليه فيها لفعله ÷ [١٠٣] وندب اخذ الحصيات منها كحصيات الخذف(٢) لفعله ÷ [١٠٤]، وغسلها لفعله ÷ [١٠٥] في رواية الانتصار.
  - الثالث المبيت بمزدلفة
  قوله: لقوله ÷ «الصلاة أمامك» عن أسامة قال: أفضت مع رسول الله ÷ من عرفات فلما كان ببعض الطريق قلت الصلاة قال ÷: «الصلاة أمامك» رواه في الشفاء والأصول، ونحوه باختلاف في اللفظ أخرجه مسلم وبخاري، قال في التخريج: وللباقين يعني الستة نحوا منه أي من حديث بخاري، وعن ابن عباس أن النبي ÷ قال: «الصلاة ليست هاهنا الصلاة أمامك» رواه في الشفاء، وعن جابر أن النبي ÷ جمع بين المغرب والعشاء الآخرة بمزدلفة - رواه في الأصول والشفاء، وأخرجه مسلم.
  قوله: وقول علي # لا يصلي الإمام المغرب والعشاء إلا بجمع. وانه جمع بين المغرب والعشاء بجمع - رواه في الأصول عن زيد عن آبائه $، ورواية المجموع عن علي # انه قال: لا يصلي الإمام المغرب والعشاء إلا بجمع حيث يخطب الناس يصليهما بأذان واحد وإقامة واحدة ثم يبيتون بها فإذا صلى الفجر وقف بالناس عند المشعر الحرام حتى تكاد الشمس تطلع ثم يفيضون وعليهم السكينة والوقار - اهـ.
  قوله: لفعله ÷ وتقدم معناه.
  قوله: خذوا عني تقدم.
  قوله: لقول علي يصليهما باذان واحد وإقامة واحدة -، وقوله الحج عرفات وقوله من ترك نسكا تقدم ذلك كله.
  قوله: لقوله ÷ «المزدلفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن محسر» رواه في الشفاء.
  قوله: لفعله ÷ في حديث جابر أن النبي ÷ اضطجع بها يعني مزدلفة حتى صلى الفجر فلما صلى الفجر ركب ناقته حتى أتى المشعر - رواه في الأصول والشفاء ومعناه في رواية مسلم.
  قوله: لفعله ÷ عن ابن عباس أن رسول الله ÷ قال: «غداة العقبة [يعني غداة المزدلفة] إلتقط حصيات من حصى الخذف»(٣)، فلما وضعتهن في يده، قال: «بأمثال هؤلاء فارموا ثلاثا، وإياكم والغلو في الدين» هكذا لفظ الشفاء، ولفظ الأصول عن ابن الزبير عن جابر قال: لما بلغنا وادي محسر قال النبي ÷: «خذوا حصى الجمار من وادي محسر» وهذا الموضع(٤) هو من مزدلفة. اهـ.
  قوله: لفعله ÷ روي عن الهادي إلى الحق # عن النبي ÷ انه أمر بغسلها - رواه في الانتصار اهـ.
(١) لأن وقت الدفع عند أهل المذهب من الليل إلى الشروق إلا أنه إذا دفع قبل الفجر لزمه دم لترك المرور بالمشعر بعد الفجر لأن وقته بعد طلوع الفجر يوم النحر إلى طلوع الشمس. تمت.
(٢) دون الأنملة طولا وعرضا. تمت.
(٣) في تخريج البحر عن الشفاء: من مثل حصيات الحذف. تمت.
(٤) جملة [وهذا الموضع ... الخ] ليست من الحديث وإنما من كلام الإمام أحمد بن سليمان، وفي إدخاله وادي محسر في مزدلفة نظر لأن وادي محسر هو ما بين المزدلفة ومنى ذكره الهادي # في الأحكام ج / ١ - ص ٢٨٦، وفي البحر: ومزدلفة ما بين مأزمي عرفة إلى مأزمي وادي محسر من اليمين والشمال شعابه وقوابله، ومازمي وادي محسر ليس منها لقوله ÷ «وارتفعوا عن بطن وادي محسر». تمت.