نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب والحج

صفحة 359 - الجزء 1

  الرابع: المرور بالمشعر، فإذا صلى الفجر في مزدلفة سار ووقف عند المشعر لفعله ÷ [١٠٦]، (الهادي) وحد المشعر إلى المازمين إلى الحياظ إلى وادي محسر، وندب الدعاء مع الاستقبال، لفعله ÷، وليست بواجبة إجماعا⁣(⁣١)، ويسرع السير في وادي محسر لفعله ÷ [١٠٧]، (ابوطالب والهدوية والإمام ثم الليث ومالك) والمرور بالمشعر فرض لفعله ÷، وقد قال «خذوا ..»، قلت: وكذا الوقوف لقول عليا # فإذا صلى الفجر وقف بالناس عند المشعر - الخبر، وفعله ÷ [١٠٨]، (الإمام) ولا يفوت الحج بفواته⁣(⁣٢).

  (الإمام) ويدفع من المشعر قبل طلوع الشمس لفعله ÷، ولقول علي # حتى تكاد الشمس تطلع - ثم يفيضون وعليهم السكينة والوقار اهـ، فمن تركه فعليه دم لقوله ÷ «من ترك نسكا فعليه دم».


  الرابع المرور بالمشعر

  قوله: لفعله ÷ عن جابر أن النبي ÷ اضطجع بها حتى صلى الفجر يعني مزدلفة فلما صلى الفجر ركب ناقته حتى أتى المشعر الحرام واستقبل القبلة فدعا وكبر وهلل فلم يزل واقفا حتى أسفر ثم دفع قبل طلوع الشمس - رواه في الأصول والشفاء، وأخرجه مسلم واللفظ للأصول.

  قوله: لفعله ÷ تقدم معناه في حديث جابر.

  قوله: لفعله ÷ في حديث جابر وغيره أن النبي ÷ أسرع في وادي محسر - هكذا لفظ الأصول، وفي الشفاء فلما بلغ وادي محسر أوضع يعني أسرع، وفي لفظ حرك قليلا في وادي محسر - ولفظ مسلم حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا، انتهى.

  قوله: لفعله ÷ تقدم في حديث جابر.

  قوله: خذوا تقدم.

  قوله: لقول علي # فإذا صلى الفجر وقف بالناس عند المشعر، الخبر تقدم قريبا.

  قوله: وفعله ÷ روي أن النبي ÷ أردف الفضل بن العباس، ووقف على قزح⁣(⁣٣) وهو المشعر الحرام، وقال: «هذا قزح وهو الموقف⁣(⁣٤) وجَمْع كلها موقف» هكذا في الشفاء.

  قوله: لفعله ÷ تقدم حديث جابر، وعن النبي ÷ انه دفع إلى منى حين أسفر - رواه في الأصول، وروى المِسْور بن مخرمة أن رسول الله ÷ قال: «كانوا يدفعون من المشعر الحرام بعد طلوع الشمس، إذا كانت على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال من وجوههم، وإنا ندفع قبل أن تطلع الشمس يخالف هدينا هدي أهل الأوثان والشرك» رواه في الشفاء، وعن عمر قال: كان أهل الجاهلية لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس ويقولون: أشرق ثبير، فخالفهم النبي ÷ فافاض قبل طلوع الشمس - أخرجه أحمد وابوداود والترمذي والنسائي وابن ماجة وبخاري، لكن في رواية أحمد وابن ماجة أشرق ثبير كيما نغير⁣(⁣٥) اهـ.

  قوله: ولقول علي # حتى تكاد الشمس تطلع ثم يفيضون وعليهم السكينة والوقار - تقدم.

  قوله: ÷ «من ترك نسكا فعليه دم» تقدم.


(١) لعله: وليس بواجب إجماعا تمت.

(٢) أي بفوات المرور بالمشعر. تمت.

(٣) قزح: جبل بمزدلفة غير منصرف للعلمية والعدل عن قازح تقديرا. تمت.

(٤) وذلك للفضل كالقرب من جبل الرحمة وإلا فالمزدلفة كلها موقف إلا وادي محسر. تمت كشاف.

(٥) أشرق: بفتح الهمزة فعل أمر من الإشراق أي ادخل في الشروق، قوله ثبير: بفتح المثلثة وكسر الموحدة هو أعظم جبال مكة، قوله كيما نغير: إي ندفع. تمت. فتح غفار.